فى اجتماع ضم دول مكافحة الإهاب مع وزير الخارجية الأمريكية لبحث الأزمة مع قطر من جوانبها كافة، عقد وزراء خارجية مصر سامح شكرى و وزير الخارجية السعودى عادل بن أحمد الجبير والشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحرين, ووزير الدولة للشئون الخارجية بالإمارات الدكتور أنور بن محمد قرقاش, ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء الكويتى الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح , فى جدة امس مع وزير الخارجية الأمريكى ريك تيلرسون، والذى التقى العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز فى اجتماع سابق. وقالت وكالة الانباء الرسمية السعودية ان تيلرسون والملك سلمان بحثا «علاقات بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث فى المنطقة، خاصة الجهود المبذولة فى سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله». وجاء الاجتماع فى إطار الحرص على تنسيق المواقف والتضامن بين الدول الأربع حول التعامل المستقبلى بشأن العلاقة مع قطر، والتأكيد على تمسكها بمواقفها والإجراءات التى تم اتخاذها ضد قطر، على ضوء مخالفتها القوانين والأعراف الدولية، ودعمها الإرهاب والتطرف، وتدخلها السلبى فى الشئون الداخلية للدول العربية، وتهديد سياساتها للأمن القومى العربى والسلم والأمن الدوليين. وقالت وكالة الانباء الرسمية السعودية إن تيلرسون والملك سلمان بحثا «علاقات بين المملكة والولاياتالمتحدةالأمريكية، وآفاق التعاون بين البلدين الصديقين، ومستجدات الأحداث فى المنطقة، وبخاصة الجهود المبذولة فى سبيل مكافحة الإرهاب وتمويله». وكان الوزير الامريكى قد بدأ جولته الاقليمية الاثنين الماضى فى الكويت التى تتوسط لحل أكبر أزمة دبلوماسية تشهدها منطقة الخليج منذ سنوات، قبل أن يزور قطر أمس الأول، حيث وقع مع الدوحة مذكرة تفاهم مع فى مجال مكافحة تمويل الارهاب. وقال تليرسون ان المذكرة جاءت نتيجة «اسابيع من المباحثات المكثفة بين الخبراء»، مضيفا انها تقوم على «اجراءات جدية ستتخذها الدولتان خلال الاشهر والسنوات المقبلة لتعطيل تمويل الارهاب». وأضاف ان «الاتفاق يشمل خطوات لتأكيد التزام البلدين بتعهداتهما»، مشددا على ان واشنطنوالدوحة ستعززان «تعاونهما ومشاركتهما للمعلومات لابقاء المنطقة وأراضينا امنة». ووصفت الدول الاربع المقاطعة للدوحة الاتفاق بأنه «خطوة غير كافية». وقالت فى بيان مشترك ان الاتفاق جاء «نتيجة للضغوط والمطالبات المتكررة طوال السنوات الماضية للسلطات القطرية من قبل الدول الأربع وشركائها بوقف دعمها للإرهاب». وتابعت «مع التشديد على أن هذه الخطوة غير كافية» فهى «ستراقب عن كثب مدى جدية السلطات القطرية فى مكافحتها لكل أشكال تمويل الإرهاب ودعمه واحتضانه»، مضيفة أن «السلطات القطرية دأبت على نقض كل الاتفاقات والالتزامات، والتدخل والتحريض والتآمر واحتضان الإرهابيين وتمويل العمليات الإرهابية». وكان تيلرسون قد صرح فى الدوحة بأن المذكرة تستند الى مخرجات القمة الإسلامية الامريكية التى استضافتها الرياض فى مايو الماضى ودعا فيها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى تعزيز الجهود لمكافحة الارهاب. وأضاف «نتيجة لدعوة الرئيس، فان الالتزام باتخاذ خطوات سيبدأ فورا وعلى العديد من الجبهات»، فى محاولة لطمأنة الدول الاربع بان الولاياتالمتحدة ستقوم بمراقبة تنفيذ الاتفاق المشترك. وكتب وزير الدولة للشئون الخارجية فى الإمارات انور قرقاش فى تغريدات فى تويتر أن «الحل المؤقت غير كاف»، داعيا الى استغلال «فرصة فريدة لتغيير المشروع القطرى المدمر للمنطقة والمستمر منذ 1995». وعلى الجانب الأخر، أعلنت وزارة الدفاع القطرية مساء أمس الأول، وصول دفعة خامسة من القوات التركية الى قطر لتنضم الى القوات الأخرى فى معسكر كتيبة طارق بن زياد قى الدوحة.