أكد اللواء أيمن الرشيدى مدير إدارة التأهيل الاجتماعى بقطاع السجون أن السجون تحترم حقوق الإنسان وحماية حرياته طبقا للمواثيق الدولية والتشريعات الوطنية ، و ظهر ذلك من خلال إلزام جميع سلطات الدولة بكفالة احترام وحماية هذه الحقوق والحريات ، و قطاع السجون يحمى هذه الحقوق، فالسجن تغير كثيرا عن ذى قبل لان فلسفة الإصلاح والتأهيل هى البديل العصرى لفلسفة العقاب والإيلام ، وذلك فى إطار توجيهات وتعليمات اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية. وأضاف أن السجن هو مجتمع آخر للنزيل الذى يوضع فى المكان المخصص له حسب عقوبته ، و يتم تأهيله صحيا واجتماعيا ومهنيا وتعليميا ورياضيا من خلال إدارة التأهيل الاجتماعى . وقال ان الادارة حريصة على تقديم الرعاية الصحية الكاملة للمسجون فى جميع السجون والتى تصل إلى 47 سجنا على مستوى الجمهورية ، حيث يتواجد فى كل سجن مستشفى مجهز تجهيزا حسب القدرة الاستيعابية لكل سجن ، فهناك مستشفيات كبيرة بها وحدات للرعاية المركزة وإجراء عمليات جراحية ووحدات للغسيل الكلوى وعيادات للأسنان متوافرة ، وتعمل المستشفيات على مدار ال 24 ساعة بالإضافة إلى صرف الأدوية اللازمة لهم ، بالإضافة إلى صرف الكثير من الأدوية لأسرهم ولعدد كبير من المواطنين ، كما نهتم بأصحاب الحالات المزمنة و نقلهم إلى مستشفيات خارجية اذا تطلبت حالتهم الصحية ذلك، واكد عدم وجود امراض معدية او وبائية داخل السجون بالاضافة الى تحديث العيادات ومعامل التحاليل ودعمها بأطباء متخصصين عسكريين ومدنيين. وتابع أن الاهتمام بالجانب التعليمى أساسى لإنارة عقل السجين وتعديل سلوكه الإجرامى ليخرج إلى المجتمع شخصا مختلفا عن سلوكه السابق، ودائما مايؤكد ذلك اللواء محمد الخليصى مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون ، وهذا يتم من خلال محو الأمية وحتى التعليم الجامعى ومابعد الجامعى ، بالاضافة الى توفير الكتب والمدرسين المؤهلين لذلك ، وغرف للمذاكرة والمتابعة، مشيرا إلى أنه تم محو أمية 1328نزيلا خلال الأشهر العشرة الماضية وسرد مراحل التطوير والإعداد للنزيل داخل السجون المختلفة، وهى اعداد مكان ملائم للنزيل وقاعات طعام ومخابز ومطابخ ، تحت إشراف طبى كامل ويتم الاهتمام بممارسة الأنشطة الرياضية المختلفة ، والدروس الدينية « مسلم ومسيحى «بالإضافة الى متابعة عائلاتهم وأسرهم وصرف مساعدات مالية لهم. وقال الرشيدى إن السجون أصبحت مجتمعا متكاملا تتوافر له أدوات التشغيل والإنتاج ، تضمن تأهيل النزلاء وإكسابهم حرفة تسهل إدماجهم فى المجتمع وتحقيق عائد مادى داخل السجن وخارجه بعد قضاء العقوبة ، مثل صناعة الأثاث المعدنى والخشبى ، هما اساس المعارض الدائمة لمنتجات مصلحة السجون، كما أن النزلاء يتقاضون مرتبات تبدأ من 800 جنيه وحتى 3000 جنيه، بالإضافة إلى تصنيع الملابس والأحذية من الجلود ، وكذا تصنيع الحلاوة الطحينية ونمتلك أكبر مصنع لإنتاجها داخل سجن المرج ، و الإنتاج الزراعى والحيوانى والداجنى والأسماك . وكشف الرشيدى عن أن القطاع سيقوم خلال الأيام القادمة بزراعة نحو 50 فدانا من الفول لتكفى جميع السجون ، وساهمنا فى الإفراج عن الغارمين والغارمات مختتما كلامه أن السجون المصرية شكلت فى مجملها عناصر ومقومات السياسة العقابية الحديثة بمفهومها الشامل والمتحضر التى تحفظ للإنسان كرامته وتتخذ من التأهيل والرعاية سبيلا للإصلاح.