شهدت أروقة قمة العشرين فى هامبورج أمس أول لقاء يجمع بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ونظيره الروسى فلاديمير بوتين، اتسم بالود والتفاهم. فقد أعلنت مصادر فى الكرملين عن تقدم ملموس فى اختزال مساحات الخلاف بين موسكو وعدد من العواصمالغربية تجاه الأوضاع فى كل من سورياوأوكرانيا. وأوضح ديميترى بيسكوف المتحدث الرسمى باسم الكرملين أن بوتين وترامب توصلا إلى اتفاق حول سبل تخفيف التوتر فى سورياوأوكرانيا. ويبدو أن اجتماع ترامب وبوتين كان وديا لدرجة أنه حتى السيدة الأولى ميلانيا عجزت عن منعه من أن يمتد إلى حوالى ضعفى الوقت المحدد له. وأشار ريكس تيلرسون وزير الخارجية الأمريكى إلى إنه حاول بضع مرات تذكير ترامب بالوقت أثناء اجتماعه مع بوتين، وأوضح الصحفيون أن «أحد أسباب طول مدة الاجتماع أن الرئيسين تعارفا على بعضهما البعض بسرعة فى بداية اللقاء، وكان هناك الكثير من الأمور للحديث بشأنها، وحدث قدر من التواصل وتبادل الآراء لدرجة أن لا أحد منهما أراد أن يتوقف». وأوضح تيلرسون أن الزعيمين تواصلا سريعا وحدث بينهما «تفاعل إيجابى واضح للغاية». واستغرق اجتماع ترامب وبوتين ساعتين وربع الساعة، وهو أطول كثيرا من الوقت الذى كان مخططا له. وقال تيلرسون «اضطررت بضع مرات إلى تذكير الرئيس، الجميع كانت أنظارهم مركزة على الباب، حتى إنهم أرسلوا السيدة الأولى فى مرحلة ما لمعرفة هل يمكن إخراجنا من هناك، لكن ذلك لم يجد نفعا». ومن ناحيته، وصف ترامب لقاءه الأول مع بوتين بأنه كان «رائعا»، حيث تبادلا حديثا مطولا وحاسما حول سورياوأوكرانيا، فيما قبل ترامب نفى بوتين الاتهامات بتدخل موسكو فى الانتخابات الأمريكية. يأتى ذلك فى الوقت الذى أشار فيه المتحدث باسم الكرملين إلى أن اللقاء الثلاثى الذى جمع بوتين مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أسفر عن اتفاق حول «تحريك التسوية فى جنوب شرق أوكرانيا»، و«تجاوز العراقيل التى تحول دون تنفيذ اتفاقيات مينسك».