وسط أجواء بالغة السخونة باستاد برج العرب خرج الاهلى والمصرى حبايب بالتعادل الايجابى بهدف لكل فريق فى مباراة تميزت بالروح الرياضية وتصفية النفوس بين الفريقين و خلت من فنون كرة القدم.. تقدم المصرى بهدف فى الدقيقة 78 لمحمد الشامى وتعادل صالح جمعة للأهلى قبل نهاية المباراة بثلاث دقائق ليحتفظ الاهلى بسجله خاليا من الهزائم ويعود المصرى لبورسعيد رافعا الرأس. لم ينجح أحد من بدلاء النادى الاهلى فى المباراة وظهر اللاعبون وكأنهم فى اختبار صعب ولان المباراة تعتبر تحديد مصير لعدد كبير منهم فقد حاول كل لاعب ان يظهر ويلعب لنفسه على حساب الفريق فكانت نتيجة الاداء صفر وكان ضحية ذلك النجم عماد متعب الذى لعب 62 دقيقة لم يجد لاعب يمرر له و يصنع منها هدفا، أما النجم الآخر حسام غالى فظهر البطء على ادائه فاستحق تغييره وعلى ما يبدو بأنه يكتب كلمة النهاية داخل المستطيل الاخضر. اهم ما يميز المباراة تصرفات حسام حسن الرائعة وامتصاص ما فعله صالح جمعة تجاه جمهور المصرى المتواجد وهى لقطة تحسب لحسام ونقطة فاصلة فى مسيرته هذا الموسم الذى استطاع ان يكون ضمن المربع الذهبى باقتدار. أدار المباراة الحكم الدولى سمير عثمان بحنكة واقتدار وساعدته الروح الرياضية التى سادت الفريقين و لم يستخدم الكرت الاصفر إلا مرتين الاولى لكريم العراقى من المصرى والثانية لبيكهام من الاهلي. جاء الشوط الاول خاليا من فنون كرة القدم باستثناء الروح الرياضية العالية التى ظهر بها الفريقان بخل خلالها اللاعبون فى بذل الجهد و امتاع الجماهير بكرة قدم حقيقية وساعدهم على ذلك اطمئنان كل فريق لوضعه فى جدول الدورى العام الى جانب عوامل طبيعية متمثلة فى درجة حرارة عالية باستاد برج العرب. كان شكل المصرى افضل من الاهلى من حيث الانتشار وتحركات لاعبيه ولكن دون خطورة حقيقية على المرمى فى الوقت الذى ظهر الاهلى كفريق غريب عن الملعب افتقد التجانس والانسجام بين لاعبيه فتلاشت الخطورة تماما. تحسن الاداء بشكل كبير فى الدقائق الخمس الاخيرة من عمر الشوط الاول خاصة من جانب الاهلى الذى استعاد لاعبوه بعضا من ذاكرة كرة القدم فظهرت الخطورة على مرمى المصرى من جانب اللاعب حسين السيد الذى سدد كرتين الاولى مرت من فوق العارضة والثانية بجوار القائم الايسر لينتهى الشوط بالتعادل السلبى بين الفريقين. لم يأت الشوط الثانى بجديد بل هبط الاداء اكثر مما كان علية فى الشوط الاول ولم تفلح محاولات البدرى و حسن فى تحسين الاداء الذى اتسم بالعك الكروى والعشوائية فى الاداء حتى الدقيقة ال 78 من عمر المباراة عندما نجح اللاعب محمد الشامى فى احراز هدف المصرى اثر تمريره رائعة من عمرو موسى أبرز لاعبى المصرى ليضعها باقتدار لحظة خروج الحارس من مرماه . اشعل الهدف الدقائق الاخيرة من المباراة الذى ضغط فيها الاهلى بقوة و ينجح صالح جمعة فى استغلال خطأ محمد حمدى ليصحح اوضاع فريقه بتسديدة رائعة على يمين بوسكا محرزا هدف التعادل للأهلى و الخروج الامن من المباراة.