محافظ الإسكندرية يتقدم باستقالته لعدم تعاون الأجهزة الأمنية معه

في ظل المشكلات المتفاقمة التي تعاني منها مدينة الاسكندرية حاليا‏,‏ وعدم توافر القدر المطلوب من مساعدة صادقة من الجيش والشرطة‏,‏ أعلن محافظ الاسكندرية الدكتور أسامة الفولي أن ظروفه الصحية والنفسية لم تعد تسمح له بالاستمرار في العمل‏. وقال إنه تقدم بأستقالته بشكل نهائي, ولا رجعة فيها, وأنه سيواصل عمله في الوقت الراهن تنفيذا لتعليمات رئيس الوزراء الدكتور كمال الجنزوري.
وقال المحافظ إن المرحلة الراهنة تتطلب قيادة شابة جديدة تدعمها الشرطة والجيش, ويقابلها مساعدة صادقة من المواطنين سلوكيا وتنفيذيا حتي تعود الاسكندرية عروسا للبحر المتوسط.
فقد وصلت حالة المرور في الثغر إلي حد ان بعض الشوارع والمناطق أصبحت شبه مغلقة وحالها يدمي القلوب بسبب المقاهي والباعة الذين احتلوها والسيارات المصطفة في الممنوع وصناديق القمامة التي تنتشر حولها المخلفات بشكل مفزع وحتي محور ترعة المحمودية نفسه اختفي بشكل شبه كامل بسبب مخلفات الردم.
ومن المنشية إلي قلعة قايتباي استولي علي سور الشاطيء البلطجية ووضعوا الكراسي والدفع بالإكراه, ولايوجد متنفس للوقوف علي الشاطيء والاستمتاع برؤية البحر.
ويضيف المحافظ أنه علي الطريق الصحراوي عند الكيلو26 فلن يصدق أحد مايحدث هناك منذ شهرين وحتي الآن ففي المنطقة الواقعة بين المدرسة الازهرية حتي مدخل زاوية عبدالقادر والتي تسمي المستعمرة طفحت بيارات صرف الاهالي ولم تعد سيارات شفط المياه تنزع هذه المياه من بعد الثورة مما تسبب في امتلاء الشوارع الجانبية علي الطريق الصحراوي بالمياه ثم وصلت إلي نهر الطريق وتسببت في كسر الاسفلت واصبحت السيارات تقف بالساعات لانها مضطرة للسير ببطء شديد لتفادي تلك الكارثة علما بأن هذا الطريق يؤدي أيضا إلي كثير من المصانع والشركات مما يعطل العمالة عن الوصول لاماكن عملها.
وقال المحافظ إنه أصدر قرارا بتغريم أي سائق يلقي المخلفات الصلبة أو السائلة أو القمامة ومخلفات البناء في الشوارع والطرق الرئيسية والصحراوية ومحور التعمير خمسة آلاف جنيه مع سحب التراخيص لمدة ستة أشهر, وأعطي تعليماته لرؤساء الأقسام وإدارة المرور وإدارة المرافق بسرعة تنفيذ هذه التعليمات فورا دون الرجوع إليه, كما تم البدء فعلا في إزالة التعديات علي حرم ترعة المحمودية التي تسد الطرق المرورية في هذه المنطقة الحيوية والتي تعتبر مدخلا من الناحية الجنوبية للترعة إلي وكالة الخضر والفاكهة وكثير من الشركات والمصانع والمساكن, وكذلك مخلفات البناء الملقاة علي جانبي الطريق الساحلي الدولي وفي الميادين العامة.