فى ركن صغير داخل غرفتها انزوت رغد تسترجع ذكرياتها مع زوجها الفقيد ودموعها تنساب على وجنتيها لم يكن قد مر عام على زواجهما قبل أن يختطفه الموت بايدى ثلاثة من البلطجية وهى برفقته لسرقة دراجته البخارية. وكان اللواء رضا طبلية مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطارا من اللواء هشام خطاب مدير البحث الجنائي بوصول مزارع للمستشفى جثة هامدة. فتقرر تشكيل فريق بحث قاده العميد أحمد عبد العزيز للكشف عن تفاصيل الحادث، و توصلت تحريات العميد ماجد الأشقر الى أن المجنى عليه 22عاما كان يعمل بالقاهرة لكنه ترك عمله وعاد الى بلدته لرعاية والديه والعمل بجوارهما وأنه كان فى طريقه لزيارة عمته بصان الحجر مستقلا دراجته البخارية وبصحبته زوجته العروس واثناء مروره بزمام عزبة بهنس وفى أحد الطرق النائية قام مجهولون مسلحون باعتراض طريقهما لسرقة الدراجة ولأن زوجته كانت بصحبته فقد استبسل فى حمايتها والدفاع عنها مؤثرا ترك الدراجه على ان يمسوها بسوء ورفض الامتثال لأوامرهم وتهديدهم بمغادرة المكان أولا لحماية زوجته لكنهم خشوا شجاعته رغم اصابته فأطلقوا النار عليه ليردوه قتيلا ويسارعوا لسرقة الدراجة والفرار خوفا من التعرف عليهم وافتضاح أمرهم لكن صرخات زوجته المكلومة كانت قد وصلت لمسامع اهل القرية الذين تجمعوا وقاموا بنقله للمستشفى لكنه كان قد فارق الحياة. وفى التحقيقات التى باشرتها النيابة باشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية أكدت زوجة المجنى عليه ان المتهمين كانوا ثلاثة وأنهم فشلوا فى تهديده وترهيبه وأن زوجها الفقيد تصدى لهم ببسالة رافضا التخلى عنها ومع ادلائها بأوصاف الجناة تبين أنهم ثلاثة من العاطلين وأحدهم مسجل سبق اتهامه فى العديد من القضايا وتم تحديد هويتهم والقبض عليهم وأمرت النيابة باحالتهم لمحكمة الجنايات.