أحدث الملك سلمان بن عبدالعزيز تغييرا شجاعا وهائلا فى سياسة المملكة العربية السعودية وفى موقعها على خريطة الأحداث فى المنطقة بتعيين نجله الأمير محمد بن سلمان - 32 عاما وليا للعهد خلفا للأمير محمد بن نايف الذى كان أول المبايعين والمهنئين للأمير الشاب.. وبذلك القرارفتح الملك سلمان بن عبدالعزيز الطريق للجيل الثانى من أسرة آل سعود من أجل الوصول إلى قيادة بلادهم. وتبنى سياسة خارجية واقتصادية أكثر قوة وتتخذ موقعا أكثر بروزا على الساحة العربية والإقليمية والدولية.الأوامر الملكية بتصعيده إلى المنصب حظيت بموافقة الأغلبية الساحقة من أعضاء هيئة البيعة وبايعه أمراء المناطق والسعوديون كما حظى بمباركة وتهنئة قادة وزعماء الدول العربية والأجنبية والولايات المتحدة ومصر فى المقدمة منهم. صعود الأمير الشاب محمد بن سلمان الى منصب ولى العهد جاء برغبة ملكية مبنية على قبول شعبى فهو يملك من الجرأة والطموح الكثير.. ويبعث بالطمأنينة لاستقرار بلاده ويتمتع بتولى مناصب متعددة : نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ويترأس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية وصاحب رؤية 2030 التى تعتمد على موارد أخرى بديلة عن النفط فى اقتصاد المملكة. وكان ولى العهد الشاب قد أطلق برنامجا واسعا للإصلاحات الاقتصادية للحد من الاعتماد على النفط وقام بتشكيل صندوق سيادى بقيمة تريليونى دولار ليصبح الأضخم فى العالم .الثقة الملكية جاءت فى وقت تشهد فيه السعودية تصاعدا فى التوترات مع قطر وإيران وتخوض حربا ضد الحوثيين وحلفائهم فى اليمن.. وينبغى أن تواجه هذه القضايا فى العهد الجديد بمزيد من التعاون مع مصر والدول العربية والمجتمع الدولى لمحاربة الإرهاب وحل القضية الفلسطينية والعربية وحماية الأمن والاستقرار فى المنطقة.. لمزيد من مقالات نصرزعلوك