تحت عنوان «النهوض بالقوة الناعمة المصرية» و«دور المرأة فى دعم القوة الناعمة فى مصر».، نظم المجلس المصرى للشئون الخارجية ندوتين حول دور وأهمية القوة الناعمة فى بناء المجتمع. واكد منير زهران رئيس المجلس المصرى أن نشاط القوي الناعمة فى مصر لا ينطلق من فراغ ، بل أن هذا النشاط يرتكز على وعاء دستورى وتشريعى موجود بالفعل ، من خلال أحكام دستور عام 2014 والتشريعات الوضعية القائمة فى مختلف المجالات ، والأمر هنا يتعلق بموضوعات حقوق الإنسان والحريات الأساسية وحقوق الملكية الفكرية والأدبية والتربية والعلوم والثقافة والإعلام والمؤسسات الدينية، من الأزهر والأوقاف والكنيسة، منوهاً بأن لدي مصر من القوى الناعمة ما سبقت به كثيراً من الأمم والشعوب ، فمن واقع التاريخ سبقت مصر كثير من الدول فى الحضارة والثقافة منذ فجر التاريخ. كل هذا كان من شأنه تأهيل مصر لان تكون من أكثر الدول تقدما لولا ما تكبدته مصر على مدى عقود من جراء الاستعمار. وقد شهدت مصر على مدى تاريخها نهضة ثقافية وفنية رائعة وتعليم على اعلى مستوى وتم إعلاء شأن المرأة وتحررها بمبادرة قاسم أمين وصفية زغلول ودرية شفيق وفنون المسرح والسينما، التى قادت القوي الناعمة فى مصر والعالم العربي. ويؤكد عزت سعد المدير التنفيذى للمجلس المصرى أن القوة الناعمة هى قوة ذات تأثير ينبع من الاحتواء والتماهى فى المصالح، وكذا التعريف المتماثل للمواقف السياسية المتغيرة. وفى هذا الصدد تم التأكيد على عدد من الأدوات التى تُشّكل محتوى «القوة الناعمة» لأى بلد.صرح بذلك السفير عزت سعد المدير التنفيذى للمجلس المصرى للشؤون الخارجية. وفيما يتعلق بواقع هذا المفهوم فى مصر، فقد شهد تاريخ مصر على مدى الحقب والأنظمة السياسية المختلفة بدءًا من الرئيس جمال عبد الناصر مرورًا بالرئيس السادات، استخدام هذه القوة، حيث دفع «التحديث»، الذى جرى خلال القرن التاسع عشر، والنصف الأول من القرن العشرين، بمصر إلى مقدمة الصفوف فى إقليم الشرق الأوسط، ولقيت مكانة مرموقة فى النظام الدولي. كما كان لربط الرئيس عبد الناصر مصر بفكرة القومية العربية، مصاحبًا بالإعلام والمعلومات، تأثير كبير يدفع دول المنطقة إلى التماهى والقبول بالمواقف والسياسات المصرية وتبنيها. بينما تطرق المحور الثالث حول «القوة الناعمة المصرية: الفرص والتحديات»، إلى الآليات اللازمة لصياغة استراتيجية خاصة بتوظيف «القوة الناعمة المصرية»، ومنها: اختيار 10 عناصر من عناصر القوة الناعمة المصرية المرشحة للاصلاح عبر معايير محددة، ووضع خطة عمل واضحة وسهلة التطبيق، تحديد جهة مركزية للإشراف والتنسيق والمتابعة، ضرورة مراجعة وتقييم العمل قبل إطلاق المرحلة الثانية، وفيما يتعلق بالقيادة والإدارة، يمكن اسناد هذه المهمة إلى عدة جهات، منها، مجلس الأمن القومى بحيث يكون له دور فى التخطيط والإشراف والمتابعة، وزارة التخطيط، حيث يتلخص دورها فى إعداد خطة عمل تلحق برؤية مصر 2030، وقيام مجلس الشؤون الخارجية بإعداد مشروع خطة عمل نموذجية.