فرض مجلس الشيوخ الأمريكى عقوبات جديدة على روسيا المتهمة بالتدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016، كما أقر قانونا يمنع الرئيس دونالد ترامب من تخفيف العقوبات على موسكو بمفرده. وصوت أعضاء المجلس على النص بأغلبية ساحقة، بتأييد 97 صوتا مقابل معارضة 2 فقط. وبموجب القانون، فإن أى تجميد أو تخفيف من قبل الرئيس للعقوبات المفروضة على روسيا لابد وأن يوافق عليه الكونجرس لكى يصبح نافذا، ويفرض القانون كذلك عقوبات جديدة على شخصيات روسية يعتبرها «فاسدة» أو «ضالعة فى انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان» أو «أنها تزود النظام السورى بأسلحة أو متورطة فى هجمات معلوماتية». ولكى يصبح القانون نافذا يجب على المجلس أن يصوت عليه مجددا لإقراره بصورة نهائية قبل أن يصوت عليه مجلس النواب أيضا. وفى الوقت نفسه، فتح روبرت مولر المدعى العام الخاص المكلف بملف التدخل الروسى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية تحقيقا حول ما إذا كان ترامب قد قام بعرقلة سير العدالة، وذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مولر سيستجوب مسئولين كبار فى المخابرات، بينهم دانيال كوتس مدير المخابرات ومايك روجرز مدير وكالة الأمن القومى ونائبه السابق ريتشارد ليدجيت، لتحديد ما إذا كان ترامب قد حاول إبطاء أو عرقلة التحقيق الذى يشمل أيضا تواطؤا ممكنا بين مقربين من ترامب وروسيا. وأكدت الصحيفة أن توسيع نطاق التحقيق يشكل «منعطفا كبيرا»، مشيرة الى أن المحققين يبحثون عن جنح مالية محتملة ارتكبها مقربون من ترامب. ومن جانبهم، رفع ما يقرب من 200 عضو فى الحزب الديمقراطى فى الكونجرس دعوى قضائية فيدرالية اتهموا فيها ترامب بانتهاك الدستور الأمريكى بقبول هدايا من قادة أجانب والاستفادة من الصفقات التجارية مع الحكومات الأجنبية، ويقول المدعون إن ترامب يتجاهل بندا فى الدستور يحظر على المسئولين الفيدراليين قبول الهدايا من الحكومات الأجنبية دون موافقة الكونجرس. من ناحية أخرى، تم الكشف عن أن المسلح الذى أطلق النار على عدد من النواب الجمهوريين فى فيرجينيا أمس الأول هو جيمس هودجكينسون، وهو من أنصار السيناتور اليسارى بيرنى ساندرز وأحد المتطوعين فى حملته الرئاسية، وقالت وسائل الإعلام أن هودجكينسون الذى توفى عقب تبادل لإطلاق النار مع الشرطة يبلغ من العمر 66 عاما، يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه خفر السواحل الأمريكى إن السلطات أخلت محطة لاستقبال الحاويات فى ميناء تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا أمس الأول للتحقق من تهديد محتمل فى سفينة. وذكرت شركة كبرى لشحن الحاويات بالعالم فى بيان أمس إن خفر السواحل الأمريكى أبلغها بوجود تهديد «قنبلة قذرة» على إحدى سفنها، وهو ما نفته الشركة فى وقت لاحق.