تتسارع الاحداث فى منطقة الشرق الاوسط بعد الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها مصر والسعودية ودولة الإمارات والبحرين واليمن وليبيا، ضد دولة قطر، وأصبح الأمر الآن بيد دول الشرق الاوسط هى التى تحدد ما تريد لحماية الامن القومى العربي، بعد سنوات طويلة من التبعية للغرب. إن ما حدث أخيرا ضد دولة قطر هو النهاية الحقيقية للنظام الحاكم بها ، وايضا نهاية الانظمة الداعمة للإرهاب فى المنطقة وهى تركياوايرانوقطر، لذا بدأت تلك الدول فى اتخاذ إجراءات تتخيل ان تحمى بها دولة قطر، أو ربما بنت تلك الدول استراتيجيتها ان هناك هجوما عسكريا قد يتم على تلك الدولة، وربما أن إرسال تركيا عدد 3 آلاف جندى الى قطر، يعتبر دعما معنويا لمحاولة بث روح الطمأنينة لقيادات تلك الدولة. وبالطبع من الواضح إستراتيجيا أنه لن يتم تنفيذ اى عمل عسكرى ضد قطر بل إنه غير موضوع ضمن البدائل، ولكن ربما تريد تركياوإيران إشعال الموقف فى منطقة الخليج العربى لتنفيذ اى عملية متهورة تجر المنطقة بأكملها الى صراع مسلح وذلك ضمن سياسة الأرض المحروقة التى قد يستخدمها الحلفاء الثلاثة فى حال زيادة الخناق عليهم، الغريب فى الامر فى التحالف القطرىالإيرانى والذى يدل على ازدواجية فى العلاقات، فإيران تساند بشار الاسد فى سوريا وارسلت قواتها لمحاربة الجماعات الإرهابية وتدعيم نظام بشار، وعلى الجانب الآخر فان قطر تدعم الجماعات الارهابية مثل داعش وغيرها من التنظيمات التى تحارب النظام والجيش السوري، مما يدل على ان ايران تستخدم قطر لتنفيذ مخططها فى الخليج العربى بإثارة الفتن لمصلحة إيران. الجديد فى إدارة الازمة ان دول الخليج هى التى قررت وهى التى نفذت الآن، لدرء المخاطر عنها، بعد ان كانت المنطقة مسرحا للتحالفات الجديدة فى ظل الصراعات المعقدة. لمزيد من مقالات جميل عفيفى