أكد الرئيس فلاديمير بوتين أن هناك بوادر إيجابية تبعث على الأمل ظهرت فى عملية التسوية السورية، مشيرا إلى وجود فرصة لتثبيت خطة وقف الأعمال القتالية. وقال بوتين، فى كلمة ألقاها على هامش قمة منظمة شنجهاى للتعاون بالعاصمة الكازاخستانية الآستانة، إن ظهور هذه البوادر الإيجابية فى سوريا يرتبط بشكل مباشر بمشاورات الآستانة بين روسيا وتركيا وإيران. وأضاف أن من أهم إنجازات هذه المشاورات كان الاتفاق على وقف إطلاق النار بين القوات الحكومية والفصائل المسلحة، وإقامة مناطق تخفيف توتر فى سوريا. وتابع قائلا: «اليوم على هذا الأساس ظهرت فرصة حقيقية لتثبيت نظام وقف الأعمال القتالية ودفع العملية التفاوضية السورية فى جنيف قدما إلى الأمام» . وأكد بوتين أن الأوضاع الداخلية فى الولاياتالمتحدة لا تساعد على تسوية الأوضاع العالمية وحل المشاكل الدولية بما فيها أزمات الشرق الأوسط، وعلى رأسها الأزمة السورية. وفى السياق نفسه، كشف إيجور موروزوف عضو مجلس الاتحاد الروسى عن أن الولاياتالمتحدة تحضر لعملية واسعة النطاق للإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، وذلك وفقا لمعلومات المتوفرة لديه بحكم عمله السابق فى جهاز المخابرات الروسي. وفى غضون ذلك، أسقطت القوات الأمريكية أمس الأول - الخميس - طائرة بدون طيار يرجح أنها لقوات موالية للجيش السوري، بعدما أطقت النار على قوات التحالف الدولى ضد داعش قرب منطقة التنف جنوبسوريا. وفى غضون ذلك اعتبرت الولاياتالمتحدة أمس ان روسيا كانت «مفيدة جدا» لخفض التوتر في جنوبسوريا . وقال جيف ديفيس المتحدث باسم البنتاجون ان «موسكو كانت مفيدة جدا والهدوء الذي نشهده اليوم يعود في شكل كبير الى تدخلاتها». وأضاف أن الروس يحاولون الاتصال بالاطراف الآخرين الموالين للنظام، والميليشيات الموالية لإيران، ويحاولون منع هؤلاء الأطراف من القيام باعمال تزعزع الاستقرار، وتابع ديفيس ان الروس «ساعدوا في ايصال الرسائل وتهدئة الوضع هناك ونأمل في ان يستمر ذلك». وأقام الجيشان الروسي والأمريكي قناة اتصال خاصة حول تحركات جنودهما وطائراتهما في المنطقة لتفادي أى حادث منذ حادث «التنف» عبر قناة التواصل الخاصة وعلى مستويات عسكرية «رفيعة».