قال الإمام الشعراوى فى تفسير قوله تعالى «وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ» : «إن الإسلام لا يريد من المؤمن أن يُصَبَّ فى قالب من حديد لا عواطف له، فالله سبحانه وتعالى يريد للمؤمن أن ينفعل للأحداث أيضًا، لكن الانفعال المناسب للحدث، الانفعال السامى الانفعال المثمر، ولا يأتى بالانفعال المدمر»، والعادل هو الذى إذا غضب لم يدخله غضبه فى باطل، وإذا رضى لم يخرجه رضاه عن الحق. وَمَا انْتَقَمَ رسول الله لِنَفْسِهِ فى شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا أن تُنْتَهَكَ حُرْمَةُ الله؛ فَيَنْتَقِمَ للهِ تَعَالَي». وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِم لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَي، هَا هُنَا - وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ- بِحَسْبِ امْرِئٍ مِن الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ، كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ؛ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ».