سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ترامب يشدد على وحدة الخليج لمحاربة الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب الإمارات تلوح بمزيد من الإجراءات العقابية وتنذر المتعاطفين مع قطر بالسجن أو الغرامة
الجبير: إلحاق الضرر ليس هدفنا..والدوحة:طرد القطريين خرق لحقوق الإنسان
بعد يومين من الإجراءات التى اتخذتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى ضد قطر، كشف البيت الأبيض عن أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب تحدث هاتفيا مع العاهل السعودى الملك سلمان بن عبد العزيز مساء أمس الأول. ونقلت قناة الحرة الأمريكية أمس عن مسئول كبير فى البيت الأبيض قوله "إن الرئيس ترامب شدد خلال الاتصال على ضرورة وحدة الخليج". وأضافت: إن رسالة ترامب تضمنت "أننا بحاجة إلى الوحدة فى المنطقة لمحاربة الفكر المتطرف وتمويل الإرهاب. من المهم أن يكون الخليج متحدا من أجل السلام والأمن فى المنطقة". يأتى ذلك فى وقت، غادر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح المملكة العربية السعودية بعد زيارة وصفتها وكالة الأنباء الكويتية الرسمية "كونا" بأنها "زيارة أخوية" لكن لم تصدر بيانات بشأن نتائج المحادثات مع الملك سلمان بن عبد العزيز بشأن قطع العلاقات مع قطر. وكانت وكالة الأنباء السعودية ذكرت فى وقت سابق أن الملك سلمان وأمير الكويت أجريا مناقشات بشأن تطور الأحداث فى المنطقة لكنها لم تقدم تفاصيل. وفى تطور آخر، قال أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أمس إن احتمال فرض مزيد من الإجراءات العقابية على قطر بما فى ذلك فرض قيود جديدة على المعاملات التجارية لا يزال خيارا مطروحا فى النزاع مع جيرانها العرب. وأعرب قرقاش فى مقابلة مع "رويترز"عن أمله فى أن تهدأ الأوضاع وأن تسود الحكمة وألا تسير الأمور باتجاه فرض قيود جديدة. وفى الوقت نفسه، حذر المستشار حمد سيف الشامسى النائب العام فى دولة الامارات العربية المتحدة من إظهار تعاطف مع دولة قطر على وسائل التواصل الاجتماعى، ملوحا بعقوبة السجن وبفرض غرامة مالية على المخالفين. وأوضح بيان عن النائب العام "أن دولة الامارات اتخذت قرارا حاسما ضد حكومة قطر نتيجة لسياستها العدائية واللامسئولة ضد الدولة وعدد من الدول الخليجية والعربية، ويأتى هذا القرار حفاظا على الأمن القومى للدولة ومصالحها العليا ومصالح شعبها". وتابع أن "إبداء التعاطف أو الميل أو المحاباة تجاه تلك الدولة، أو الاعتراض على موقف دولة الإمارات وما اتخذته من إجراءات صارمة وحازمة مع حكومة قطر، سواء عبر وسائل التواصل الاجتماعى بتغريدات أو مشاركات، أو بأى وسيلة أخرى قولاً أو كتابة، يعد جريمة". واضاف ان مخالفة هذه التحذيرات "قد تعرض صاحبها للسجن من 3 الى 15 سنة وغرامة لا تقل عن 500 الف درهم" (نحو 137 الف دولار). وفى باريس، قال وزير الخارجية السعودى عادل الجبير أمس إن قرار قطع بلاده العلاقات مع قطر "نتج عن تراكمات وليس فقط من موقف أو تصرف واحد". وأضاف الجبير فى تصريحات للصحفيين خلال زيارته لباريس أن "سياسات قطر تضر بدول المنطقة وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي". وتابع أن قرار قطع العلاقات مع قطر "اتخذ بسبب عدم التزامها بالاتفاقات المبرمة منذ عدة سنوات حول عدم دعم الجماعات الإرهابية، ولاستمرار الدوحة فى التحريض على الدول ودعم وسائل الإعلام العدائية والمساس باستقرار دول المنطقة". وتوجه وزير الخارجية السعودى إلى ألمانيا فى زيارة يجرى خلالها مباحثات مع عدد من المسئولين تتركز على الأوضاع فى المنطقة خاصة الوضع الأمنى "والدور الذى تلعبه قطر فى عدم استقرار المنطقة". وقال مصدر فى الرياض لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الجبير سيلتقى نظيره الألمانى زيجمار جابرييل لبحث "التطورات فى المنطقة والدور السلبى الذى تلعبه قطر فى عدم الاستقرار فى المنطقة وخاصة دول الجوار ، إضافة إلى خروجها عن السياسة العامة لدول مجلس التعاون الخليجى والأسباب التى أوصلت السعودية إلى قطع علاقاتها مع إحدى دول المجلس الست ". وفى الدوحة، اعتبر مسئول قطرى أن طلب المملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى من القطريين مغادرة أراضى هذه الدول خلال مهلة اسبوعين بعد قطع العلاقات مع الدوحة يشكل خرقا لاتفاقيات حقوق الانسان ويستدعى تدخل الاممالمتحدة. وقال على بن صميخ المرى رئيس اللجنة الوطنية القطرية لحقوق الانسان فى مؤتمر صحفى مساء الثلاثاء انتقلنا من قطع العلاقات الدبلوماسية الى حصار مناف للمواثيق الدولية واتفاقيات حقوق الانسان ليس فقط على القطريين ولكن ايضا على مواطنى دول مجلس التعاون" الخليجي. وأضاف ان القطريين الذى يتابعون دراستهم فى السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة والبحرين طلب منهم المغادرة ومنعوا من إكمال عامهم الدراسى.