يتحرك فيكتور أوربان رئيس وزراء المجر فى إطار تنفيذ سياسات شاملة لإصلاح التعليم الخاص العالي, ربما تؤدى إلى إغلاق «الجامعة الأوروبية المركزية» التى يقوم بتمويلها الملياردير المجرى اليهودى جورح سورس، وهذا الملياردير بوضوح يسعى إلى إسقاط نظام الحكم فى مصر، ويحاول إدراج الإخوان فى اللعبة السياسية المصرية، وهو يملك ما يُعرف بمجموعة «الأزمات الدولية»، وقد قدمت هذه المجموعة الدكتور محمد البرادعى باعتباره ممثلا للإخوان المسلمين أو متحدثا باسمهم، وسورس «86عاما» يوصف فى بعض وسائل الإعلام بأنه رئيس الظل فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، وهو يتمتع بنفوذ كبير فى البيت الأبيض والحزب الديمقراطي، وقد دعم أوباما ليصبح أول رئيس أمريكى أسود، كما دعم كلينتون وحملته ب 25مليون دولار، وكان من أكبر المساندين مؤخرا لحملة هيلارى كلينتون التى فشلت وترتب على ذلك قيام مؤسسات المجتمع المدنى التابعة لسورس أو التى يملكها بالاحتجاج الشعبى واسع النطاق على انتخاب الرئيس دونالد ترامب. وقد خصص سورس بعض أموال مؤسسة المجتمع المفتوح وبالذات فرعها الأوروبى لتأسيس آلية لجمع المعلومات عن النفوذ الروسى فى أوروبا، ودعمها للأحزاب المتطرفة فى فرنسا وبلغاريا واليونان والمجر «وضمنها حزب فيكتوريا أوربان نفسه». ويعتمد جورج سورس على مستشارين إسرائيليين مشهورين وتبلغ ثروته 26مليار دولار. وما يعنينى فى كل السطور السابقات هو قيام د. رباب المهدى الأستاذة بالجامعة الأمريكية بدفع طلبتها للدراسات العليا إلى الالتحاق بما يُسمى «برنامج مبادرة المجتمع المفتوح والحوكمة» الذى تنفذه منظمة المجتمع المفتوح والمملوكة لجورج سورس، والسؤال أين ستذهب د. رباب المهدى بطلابها بعد إغلاق «الجامعة المركزية الأوروبية فى المجر على يد فيكتور أوربان»؟!، لابد أنها الآن بصدد اختيار بديل مناسب، وآلية أخرى لتلقين الشباب غير حضورهم ندوات كلية السياسات العامة، وبرنامج مؤسسة المجتمع المفتوح.. وأرجو من الجامعة الأمريكية ألا ترسل لى ردودا.. فمازال عندى المزيد. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع