ليست المرة الأولى التى اصطدم فيها باسم جورج سورس كلما بحثت أمرا يتعلق بالجامعة الأمريكية فى القاهرة، بما يخبرنى أن هناك علاقة خاصة بين الجامعة وهذا الملياردير المجرى الأمريكى اليهودي. فقد طلبت إحدى أستاذات الجامعة الأمريكية فى العلوم السياسية وهى مصرية عضو بتنظيم الاشتراكيين الثوريين، وكانت منسقا لحملة عبد المنعم أبو الفتوح لانتخابات الرئاسة، وكانت كذلك عضوا فى مركز الدراسات الاشتراكية إلحاق طلبة الدراسات العليا ببرنامج (مبادرة المجتمع المفتوح للحقوق والحوكمة) الذى تنفذه مؤسسة المجتمع المفتوح الأمريكية بالتعاون مع عدد من جامعات العالم، ومؤسسة المجتمع المفتوح تأسست عام 1993 على يد جورج سورس والهدف منها هو تقديم الدعم المالى لمنظمات المجتمع المدنى للنهوض بمجالات التعليم والصحة وحقوق الإنسان وإنشاء وسائل إعلام مستقلة وتحت لافتة هذا الهدف المعلن هناك هدف فعلى هو التنسيق مع المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) لتغيير النظم الحاكمة فى بعض البلدان. وفى عام 2015 أنهت الحكومة الروسية عمل هذه المنظمة فى الأراضى الروسية لأنها كانت تعمل على تهديد الأمن القومى الروسي. وقد تعددت طرق تلك المنظمة فى تنفيذ أهدافها ومنها إعداد قيادات شبابية مهتمة بقضايا حقوق الإنسان العدالة سيتم اختيارها وفرزها، وستقوم بإلحاق من يقع عليه الاختيار ليتم إشراكه فى عدد الندوات التى تنظمها كلية السياسات العامة بالجامعة الأوروبية المركزية ومقرها بودابست، ويعقب ذلك مشاركة الطلاب فى فعاليات برنامج للمنظمات غير الحكومية سيستمر ثلاث سنوات لإعداد ثلاثين من تلك القيادات الشبابية وربطهم بخريجى البرنامج حول العالم لتكوين ما يسمى بشبكة القيادات الشبابية الحقوقية العالمية. هكذا يستخدمون أستاذة من الاشتراكيين الثوريين فى الجامعة الأمريكية لتحقيق أهداف منظمة مشبوهة كان لها دور هائل فى إشعال ما يسمى بالثورات الملونة فى شرق أوروبا، وكان لها كذلك دور مشهود فى أحداث عملية يناير 2011 فى مصر، ومحاولات تفكيك الدولة المصرية، وكنت قد نبهت فى إحدى مقالاتى فى الأهرام قبل عملية يناير إلى خطورة اختراق هذه المنظمة بالذات لمصر، وأشرت إلى اسم جورج سورس بالذات باعتباره مدخلا إلى التآمر!. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع