تربع الفنان الكبير إسماعيل ياسين على عرش الكوميديا سنوات عديدة فى عصر سينما الشاشة الفضية (ابيض واسود) قبل ظهور التليفزيون وبالرغم من أن صوته كان جميلا، لكنه فشل فى الغناء ونجح فى المنولوجات الخفيفة ثم انتقل إلى التمثيل السينمائى فنجح نجاحا باهرا، وهو الفنان الوحيد الذى ظهرت باسمه سلسلة أفلام مثل :إسماعيل ياسين فى الجيش، فى البوليس، فى البحرية ، فى الطيران، وغيرها ولم يبخل بمنولوجاته فى السينما مثل :«فيه ناس بتكسب ولاتتعبش وناس بتتعب ولاتكسبش» ومع مجموعة الفنانين فى اسكتش اللى يقدر على قلبى ، فيردد إسماعيل :أهو أنا ولاحد ينفع الا أنا» ومنولوج مع فنانة: «عايز اروح» فترد عليه : لامتروحشى ومرة أخرى اسكتش مع مجموعة فنانين يمثلون مجانين عن شخصيات تاريخية فى فيلم «المليونير»، حيث يتقمص أحدهم شخصية نابليون، وآخر شخصية عنتر، وثالث شخصية نيرون، وفى النهاية يرقصون جميعا ويغنون «غنى لى شوى شوى، غنى لى وخد عينى» ولم ينس اسماعيل المسرح عشقه الأول وكان يحب عمل قافية مع بعض المتفرجين فى مسرحياته المختلفة. ..وكان له معى موقف انسانى لا أنساه أبدا بالإسكندرية ففى صيف مع عائلتى كنت أسير صباحا ممسكا بيد خالى بالبنطلون الشورت ذى الحمالات، ووجدته يتوقف ويشير بيده نحو إحدى العمارات قائلا:اسماعيل ياسين اهوه ولم أستطع رؤيته وفطن إسماعيل لذلك ، فتحرك من منتصف البلكونة الى آخرها من ناحيته وبالفعل رأيته وكان يرتدى بدلة كاملة بالكرافتة فلما تأكد من رؤيتى له ابتسم ابتسامة عريضة ثم دخل الى الشقة. وكنت يومها أسعد طفل فى مصر رحم الله إسماعيل ياسين الفنان الكبير وأسعده فى الآخرة بقدر ما أسعد الصغار والكبار فى مصر وغيرها من البلاد العربية. كمال شفيق مترى المنصورة