كعادته في السنوات الأخيرة، قام محرك البحث الإلكتروني الأشهر Google بالاحتفال بذكرى ميلاد فنان الكوميديا الكبير إسماعيل ياسين، تحت شعار "اسماعيل ياسين في جوجل"، حيث تصدرت ثلاث صور للنجم الكبير الشعار الخاص بالموقع، ويظهر فيها اسماعيل ياسين بزي البحرية والبوليس والحانوتي، وذلك تجسيدا لأشهر أدواره في السينما المصرية. اليوم الخامس عشر من شهر سبتمبر يوافق ذكرى ميلاد الفنان الراحل، الذي ترك إرثا فنيا كبيرا يتخطى 482 فيلما، من بينها عدد كبير من الأفلام باسمه في ظاهرة لم تتكرر مع أحد من الفنانين غيره، مثل: "إسماعيل ياسين في البوليس"، "إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين" و "اسماعيل ياسين في متحف الشمع" و "اسماعيل ياسين يقابل رية وسكينة" ، بالإضافة إلى عدد كبير من المسرحيات. وقد ولد الممثل إسماعيل ياسين فى مدينة السويس، عاش طفولة بائسة وحياة غير مستقرة، حيث لم يستطع استكمال تعليمه الابتدائي، وترك المدرسة عقب وفاة أمه ودخول أبيه السجن، فعمل منادياً أمام محل بيع أقمشة، نمت موهبة الفنان، وتأثر بعبد الوهاب وأعد لنفسه ليكون مطرباً، غنى فى الأفراح والمقاهى، ثم توجه إلى القاهرة، وانضم إلى فرقة بديعة مصابنى، والتفتت إليه السينما، حيث قدمه فؤاد الجزايرلى عام 1939 فى فيلم خلف الحبايب، انضم إلى فرقة على الكسار المسرحية، ولمع فى إلقاء المنولوجات، وفى السينما حملت بعض الأفلام اسمه، وأسس فرقة مسرحية فى الخمسينيات مع أبو السعود الإبيارى. ومن أشهر مسرحياته حبيبي كوكو، المفتش العام، اتفضل قهوة، زوج سعيد جداً، أنا عايزة مليونير، وعمل فى التليفزيون، ومن أفلامه التليفزيونية وصية المرحوم، تحالفت عليه الأمراض والمتاعب فى لبنان واضطر أن يلعب أدواراً قصيرة، ثم عاد إلى مصر، ليعمل فى أدوار قصيرة أيضاً قبل أن توافيه المنية بأزمة قلبية، يعتبر حالة خاصة فى الكوميديا المصرية، فهو صاحب أكبر عدد من الأفلام التى تحمل اسمه، ولعله الثانى والأوحد بعد شالوم، استطاع بشجاعة أن يسخر من نفسه وملامحه فى أفلامه، ورغم أن البعض يعتبره مهرجاً، إلا أن إعجاب الأجيال المتلاحقة بأدائه يعكس مدى أهميته ، وأنه ظاهرة لن تتكرر. وقد توفي عملاق الكوميديا في 24 مايو 1972 إثر أزمة قلبية.