شريف حسنى نموذج مشرف لكل شاب مصرى ، تم اختياره من افضل 30 صانع أمل على مستوى الوطن العربى من بين 65 ألف متقدم لمبادرة " صنّاع الأمل " والتى تهدف بشكل رئيسي إلى إلقاء الضوء على ومضات الأمل المنتشرة في عالمنا العربي، والتي لمع من خلالها رجال ونساء من مختلف الأعمار عملوا بروح متفانية وقلوب نقية من أجل خدمة مجتمعاتهم ورفعة أوطانهم. تلك المبادرة التى تعد احدي المبادرات التى اطلقتها مؤسسة مبادرات سموالشيخ محمد بن راشد آل مكتوم العالمية وتعمل في مجال العمل الإنساني والتنموي والمجتمعي الهادف إلى تغيير واقع العالم العربي وتركز على مكافحة الفقر والمرض، ونشر المعرفة، وتمكين المجتمع، والابتكار كأداة أساسية لتحسين حياة البشر، كان من حسن حظ مصر ان تم منذ اسبوعين تقريبا اختيار الدكتور شريف حسنى إستشارى عيون الأطفال بمستشفى أبو الريش لتكريمه عن مبادرتين قام بهما منذ عام 2007 و2011 كانتا نتاج تفكيره فى هموم المجتمع حيث بدأ الدكتور شريف حسنى بفكرة "عيون ولادنا" عام 2005 عندما لاحظ تردد الكثير من الأطفال الذين يحتاجون إلى إرتداء نظارة طبية وتم اكتشاف هذا بالصدفة عندما تم تحويلهم من العيادات الأخرى الى عيادة العيون ، وكانت محفزته للفكرة وقتها طفلة تبلغ من العمر 12 سنة إكتشف بالمصادفة أنها تعانى من قصر نظر وعندما جاءت إلى العيادة بعد عمل النظارة أخبرته أنها لأول مرة إستطاعت أن ترى ماهو مكتوب على السبورة وأن المدرسين توقفوا عن إهانتها لبطئها فى إنهاء الكتابة . وهنا بدأ يفكر فى ضرورة ان يكون هناك دور ايجابى للاطباء يتخطى حدود جلوسهم كأطباء فى العيادات بل يجب عليهم عمل توعية عن كيفية إكتشاف ضعف الإبصار عند الأطفال ...وتخمرت الفكرة فى ذهن الدكتور شريف حتى بدأ فى تنفيذ مبادرة "عيون ولادنا" عام 2007 بالتركيز على توعية المدرسين وأولياء الأمور عن كيفية وأهمية الكشف المبكر عن أمراض عيون الأطفال لحمايتهم من ضعف الإبصار ، وقد قامت المبادرة بالكشف على مايقرب من 200 ألف طفل وإجراء 500 جراحة مجانية ، وكانت من أكثر الصعوبات التى واجهتهم ، ليس توفير العلاج و انما إقناع الأهل بضرورة إحتياج أطفالهم للعلاج ، ولاحظ الطبيب المصرى المجتهد بحكم طبيعة دراسته فى مجال الإدارة وتنمية المهارات الذاتية هذه المشكلة - فكرة رفض العلاج - والمنتشرة بين الكثير منا حيث أننا لانعرف بشكل صحيح كيف نعمل عقولنا وكيف نتعامل مع مشاعرنا ... ومن هنا بدأت فكرة ثانية للدكتور شريف فكرة “Healthy minds” والتى بدأت كفكرة أولية عام 2010 وتهدف إلى تعريف أفراد المجتمع كيف يتواصل كل مع الآخر وكيف يتواصل كل منا مع نفسه ،وكيف نتعامل مع أبنائنا بشكل صحيح ، وكيف يستطيع الشباب أن يتعرف على نفسه وقدراته ومهاراته لتوظيفها بالشكل الصحيح للوصول إلى هدفه . فكان لابد من العمل على محور أولياء الأمور وكيفية التعامل الصحيح مع الأبناء وايضا الشباب وكيفية تعاملهم مع أفكارهم وضرورة قبول الآخر ومعرفة الذات واخيرا الأطفال عن طريق المسرحيات لغرس القيم الحميدة ، وورش عمل وندوات بالجامعات والمدارس استفاد منها حتى الآن حوالى 15 ألف شخص من مختلف الأعمار والمحافظات .وكانت النتيجة انه تم اختيار دكتور / شريف حسنى كأحد صناع الأمل على مستوى الوطن العربى عن هاتين المبادرتين إيماناً وتقديراً لجهوده الإنسانية والخيِّرية المبذولة، وتكريمه ودعمه وإبراز دوره والاخرين الذين تم اختيارهم فى مبادرة صنّاع الامل كي يواصلوا مسيرتهم المعطائة التي تسهم في بناء مجتمع ينعم بالرقي والازدهار في مختلف المجالات كالصحة والتعليم والعمل الشبابي والعمل التطوعي والإعلام الجديد واذا فتشنا فى عقول شبابنا المصرى سنجد كثيرين امثال د/ شريف حسنى يعملون على رقى مجتمعهم المصرى ويصرون على تقدمه هو دون غيره فى ذات الوقت الذى تلهث ورائهم دول عديدة للاستفادة من خبراتهم وتطبيقها داخل مجتمعاتهم ، لكن للاسف لايشعر بهم متخذى القرار . هؤلاء الشباب المصرى بحاجة الى من يقدر جهودهم لا لشيء إلا لاعطائهم دفعة للامام حتى يستكملوا مسيرة عطائهم واتمنى ان تأتى الدفعة من مصر قريبا. لمزيد من مقالات سعاد طنطاوى;