أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى والملك عبد الله الثانى ابن الحسين عاهل الأردن ارتياحهما لمستوى التنسيق القائم بين الجانبين، بما يسهم فى تطوير التعاون المشترك بينهما وتعزيز العلاقات والروابط التاريخية التى تجمع بين الشعبين. واستعرضا فى القمة التى جمعتهما بالقاهرة أمس المشروعات التنموية الجديدة التى تقوم مصر بتنفيذها، وعلى رأسها العاصمة الإدارية، حيث تم بحث إمكانية التعاون فى تنفيذ مشروعات مشتركة فى مجالات البنية التحتية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث باِسم الرئاسة بأنه تم عقد جلسة مباحثات ثنائية، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسى وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، حيث أكد الرئيس تقديره مواقف المملكة الأردنية الثابتة والدور المهم الذى تضطلع به خلال رئاستها القمة العربية، لتحقيق مصالح الدول العربية. من جانبه، أكد الملك عبدالله حرصه على الحفاظ على مستوى التنسيق والتشاور المتميزين بين الجانبين فى ظل أهمية ومحورية الدور المصرى على الصعيدين الإقليمى والدولي، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التى تمر بها الأمة العربية فى الوقت الحالي. وتم استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية، حيث أكد الجانبان ضرورة العمل على دفع الجهود الدولية الرامية إلى التصدى للإرهاب، وذلك فى إطار إستراتيجية شاملة تسعى للقضاء على هذه الآفة التى باتت تهدد المجتمع الدولى بأسره. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد الزعيمان على ضرورة استثمار الزخم الذى تولد مع قدوم الإدارة الأمريكية الجديدة فى العمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلي، وصولا إلى حل الدولتين واستنادا إلى مبادرة السلام العربية. كما تم استعراض آخر مستجدات الأوضاع فى المنطقة، فضلا عن التطورات المتعلقة بالأزمة السورية، حيث رحب الجانبان بالاتفاق الذى تم التوصل إليه فى الأستانة بشأن إقامة أربع مناطق منخفضة التوتر فى سوريا، وأكدا دعمهما جميع الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المعاناة التى يتعرض لها الشعب السوري، واتفق الجانبان على أهمية العمل على دفع المفاوضات السياسية فى جنيف، وأكدا محورية الحل السياسى للأزمة السورية بما يحافظ على وحدة الأراضى السورية ومقدرات شعبها.