أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية عن قناعته بأن هناك بوادر صحوة عربية تظهر فى تحركات تسعى للملمة الشتات والتدخل فى حل أزمات المنطقة بهدف صيانة وحدة الدول والمجتمعات العربية موضحا أن ثمار هذه التحركات بدأت فى صورة محاولات مُتكررة لتسوية الأزمتين، الليبية واليمنية متطلعا الى أن تُكلل الجهود الجارية فى هذا الشأن بالنجاح بمايؤدى الى إيقاف مُسلسل الفوضى والتفتيت المُستمر منذ مايربو على ستة أعوام. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها أمس أمام المؤتمر الإقليمى السابع الذي ينظمه مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية بالجيش اللبنانى بحضور قائد الجيش العماد جوزاف عون والعميد فادى أبى فراج مدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني وأشار أبو الغيط الى أن دور الجامعة العربية في تسوية الأزمات العربية يواجه تحدياتٍ عديدة وقال إن تحركها مرهون بإرادة الدول الأعضاء فهى لا تُمثل إرادة أكبر منهم، وإنما تُعد تجسيداً لإرادتهم الجماعية إن اكتملت، ولكلمتهم إن اجتمعت. وحذر أبو الغيط من تداعيات ما وصفه بخطر التفكيك والتفتيت الذى تتعرض له المنطقة العربية مشيرا الى أن هناك ثمة كيانات سياسية تاريخية تتعرض لخطر الزوال .