في ظل غياب قانون البيئة تحولت معظم الترع ومصارف الري بقري سوهاج إلي دورات مياه عامة ومستنقعات لمياه الصرف الصحي ومخلفات المنازل والحيوانات النافقة مما ينذر بكارثة بيئية وصحية، حيث تتكاثر الحشرات والروائح الكريهة التي تنبعث من المصرف ليلا نهارا، مما أدي إلي إصابة الكبار والصغار بأمراض الصدر. يقول عادل عبد العليم من قرية «الشواولة» التي يبلغ تعدادها نحو 17 ألف نسمة، إن مصرف الري تحول الي بؤرة للأوبئة والأمراض بسبب مخلفات الصرف الصحي للمنازل والحيوانات والطيور النافقة والناموس ، وإنه تمت مخاطبة جميع المسئولين ، ولم يتحرك أحد! كما يعاني أهالي قرية «مشطا» التابعة لمركز طما من تراكم أكوام المخلفات والقمامة والحيوانات النافقة بترعة «المنور» بطريق «أسوانالقاهرة» والملاصقة للمعهد الأزهري الابتدائي والإعدادي مما يعرض أرواح الآلاف من الأهالي والطلاب للإصابة بالأمراض . ويقول تمام الهوي وأحمد القاضي من أهالي قرية «أولاد الشيخ غرب» بمركز المنشاة ان حياة السكان تحولت إلي جحيم بسبب مصرف القرية وإنهم تقدموا عشرات المرات الي المسئولين لتحويله إلي صرف مغطي. ويتساءل الأهالي: أين جهاز حماية البيئة من هذه الكوارث وأين خطة المحافظة لتغطية المصارف ؟.