أصبح إلقاء مخلفات الصرف الصحى والحيوانات النافقة والقمامة فى الترع والمصارف بجميع قرى محافظة سوهاج يمثل خطرا يهدد الأهالى بالإصابة بالأمراض والأوبئة وتبوير مئات الأفدنة فى ظل التجاهل التام من المسئولين لشكاوى المواطنين لتغطية الترع التى تمر داخل الكتلة السكنية. يقول هانى عبدالمنعم من أهالى سوهاج إن تلوث الترع والمصارف المارة داخل الكتلة السكنية بقرى سوهاج أصبحت تمثل أزمة حقيقية ومن المشاكل التى تؤرق الأهالى خاصة مع تأثيرها الخطير على الصحة العامة للمواطنين. مشيرا إلى أن هناك مصارف كثيرة تخترق الكتل السكنية بقرى المحافظة تهدد البيئة وحياة المواطنين بسبب تحول هذه المصارف إلى مقالب للقمامة والحيوانات النافقة. ويضيف فرج عبدالعاطى موظف أن إلقاء مخلفات الصرف الصحى بالترع والمصارف بقرى المحافظة يؤثر بالسلب على صحة المواطنين نظرا لان المياه تنقل عن طريقها على الرغم من تنقيتها حيث إن نفايات الصرف الصحى تتحلل بعد فترة إلى مواد كربونية وعضوية بسبب البكتيريا الضارة والحشرات وينبعث منها الروائح الكريهة التى تسبب ضررا شديدا للرئة والجهاز التنفسي. يقول حسين تمام موظف: رغم صدور قرار بتغطية جميع المصارف المارة داخل الكتل السكانية بالمحافظة فإنه حتى الآن لم تنفذ خطة التغطية لمعظم المصارف، مما أدى إلى انتشار البعوض والذباب والحشرات الضارة ومنها ترعة نجع أولاد الشيخ بقرية الزارة والكسرة والحكر الشرقى بقرية الأحايوه والغربى بالعسيرات بالإضافة إلى ترعة الحاكمى بمدينة المنشاة التى تخترق مجمع المصالح الحكومية. ويشير حماد إبراهيم موظف إلى أن المصارف والترع التى تخترق الكتلة السكنية بقرى طما أصبحت من المشاكل التى تؤرق الأهالى تهدد الصحة العامة والبيئة، خاصة فى فصل الصيف الذى يكثر به الباعوض والحشرات الضارة بعد أن تحولت المصارف إلى مقلب للقمامة وكارثة بيئية تهدد حياه المواطنين حيث إن هذه المصارف لم يتم تغطيتها حتى الآن رغم مطالبة الأهالى أكثر من مرة بضرورة تغطية المصارف والاستفادة من المساحات المغطاة. ويقول عبدالرحمن محمدين تحولت الترع والمصارف بقرى دار السلام وجرجا إلى ملوثة للبيئة ومأوى الحشرات والزواحف التى تهاجم المواطنين وخصوصا فى فصل الصيف بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التى تزكم الأنوف وسط تقاعس المسئولين عن تغطيتها أو تطهيرها بصفة دورية. ويضيف عطية محمود موظف من المثير للدهشة أن المسئولين بمديرية الرى بالمحافظة يمرون على الترع المكشوفة ويرون بأعينهم كمية القاذورات والتلوث والمياه الراكدة المختلطة بمياه المجارى دون أن يحرك ذلك المشهد لهم ساكنا.ويتساءل متى يتحرك المسئولون لإنقاذ المواطنين من الأوبئة والأمراض الفتاكة؟! من جانبه أكد المهندس جلال قبيصى وكيل وزارة الرى بالمحافظة أنه تم تشكيل لجنة تضم مسئولين من إدارات الرى والبيئة وشرطة المسطحات للمرور بصفة مستمرة على الترع والمصاريف وخصوصا فى الفترة الليلية لضبط السيارات التى تقوم بإلقاء مخلفات الصرف الصحى غير المعالجة فى الترع والمصارف بجميع قرى المحافظة حفاظا على صحة وسلامة المواطنين حيث تم ضبط العديد من السيارات تقوم بتفريغ حمولتها فى الترع حيث تم تحرير محاضر لأصحابها ليكونو عبرة للآخرين. وأضاف قبيصى أن المديرية تقوم بصفة مستمرة بالتنبيه على الإدارات المختلفة بالمحافظة لتطهير الترع والمساقى والمصارف ورفع المخلفات لضمان وصول المياه لنهاية الترع والحفاظ على مياه الري. إحدى الترع تغطيها المخلفات