أكد وزير الخارجية السورى أن حكومة بلاده ملتزمة بشروط اتفاق مناطق "تخفيف التصعيد" الذى وقعت عليه دول روسيا وتركيا وإيران فى اجتماع "آستانة 4"، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أنه لايتضمن نشر مراقبين دوليين تحت إشراف الأممالمتحدة. وقال وليد المعلم فى مؤتمر صحفى عقده بدمشق "ملتزمون بجانبنا من الاتفاق مادام مقاتلو الفصائل المسلحة ملتزمين به". وأضاف "نحن لانقبل بدور للأمم المتحدة ولا لقوات دولية فى مراقبة حسن تنفيذ الاتفاق". وفى السياق نفسه، اقترحت روسيا على مجلس الأمن تبنى قرار يدعم اتفاق إنشاء مناطق وقف التصعيد فى سوريا. ونقلت قناة "روسيا اليوم" الإخبارية عن مصدر فى البعثة الروسية بمنظمة الأممالمتحدة قوله إن مشروع القرار يرحب بالمذكرة التى تم توقيعها فى العاصمة الكازاخستانية آستانة يوم 4 مايو الحالى فى ختام المفاوضات بشأن سوريا، ويدعو جميع الأطراف إلى الالتزام بنظام وقف إطلاق النار الذى تم التوصل إليه فى أواخر العام الماضى 2016. وعلى صعيد متصل ذكرت شبكات فضائية محلية تركية أن أنقرة أبلغت موسكو بأنها دعت قادة الفصائل السورية المسلحة المدعمين من جانبها لعدم الانسياق وراء استفزازات ماوصفتهم بالإرهابيين ضد قوات الجيش السوري.وميدانيا، بدأ مقاتلون ومدنيون الخروج من حى برزة الواقع فى شمال دمشق، فى أول عملية إجلاء للفصائل المسلحة من العاصمة السورية منذ اندلاع الأزمة قبل أكثر من ستة أعوام. ونقل التليفزيون السورى الرسمى فى خبر عاجل "بدء خروج المسلحين مع البعض من عائلاتهم من حى برزة على متن 40 حافلة باتجاه الشمال السوري".