من المتوقع أن يثير إعلان الحكومة الإثيوبية البدء فى ملء خزان سد النهضة بمياه النيل فى يوليو المقبل حالة من القلق والفوضى فى الشارع المصرى ويجب أن تستعد كل أجهزة الدولة المصرية لمواجهتها بكل قوة وحزم وإلا فسوف ندفع جميعا ثمن هذه الفوضى والتى سيكون وقودها الشائعات والأخبار الكاذبة وكل أشكال الحرب النفسية . ففى بداية غير موفقة خرجت المهندس وليد حقيقي المتحدث باسم وزارة الرى ليعلن على إحدى الفضائيات الخاصة تأن إثيوبيا ستبدأ ملء خزان سد النهضة الإثيوبى اعتبارًا من يوليو المقبل، وذلك بالتزامن مع موسم فيضان النيل لاستغلال زيادة مياه الأمطار المتدفقة على النهر. وفى محاولة لطمأنة الشارع المصرى أشار المتحدث باسم الرى إلى أن الاتفاق الأدبى مع الجانب الإثيوبى والسودانى يلزمهما عدم المساس بحصة مصر وكأن هذا الكلام سيجعلنا ننام مطمئنين بينما كان المفروض أن يتم هذا الإعلان بصورة اكثر قوة وجدية وفى إطار يبث طمأنينة حقيقية فى النفوس وذلك بتوضيح أن عملية الملء لن تمس حصة مصر حاليا لأن بناء السد نفسه لم يكتمل وأمامه عدة سنوات والذى يحدث هو مجرد ملء لبحيرة فرعية تعد بمثابة خزان سيمد السد بما يحتاجه من مياه بعد أن يكتمل . فمنذ اسابيع قليلة احتفلت اديس ابابا بمرور 6 سنوات على بدء بناء السد، والمطلوب الاّن ان تتحرك الدولة بكل قوة لوأد أى محاولة من أى جهة لاستغلال بدء ملء السد لبث الرعب فى نفوس المصريين . لمزيد من مقالات أشرف ابوالهول;