أدانت ثمانى دول فى أمريكا اللاتينية استخدام السلطات الفنزويلية للقوة المفرطة ضد المدنيين المحتجين. وقالت الخارجية المكسيكية فى بيان أمس" تدين كل من الأرجنتين والبرازيل وكولومبيا وكوستاريكا وجواتيمالا وهندوراس والمكسيك وباراجواى استخدام السلطات الفنزويلية القوة المفرطة ضد المدنيين الذين خرجوا للاحتجاج على إجراءات الحكومة التى تقوض الاستقرار الديمقراطى". ودعت الدول الثمانى الحكومة الفنزويلية فى البيان إلى احترام حقوق الإنسان وفقا لدستور البلاد، والالتزام بجدول إجراء الانتخابات، فضلا عن إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وإعادة صلاحيات الجمعية الوطنية. يأتى ذلك فى الوقت التى تتواصل فيه الصدامات بين قوات الأمن والمحتجين فى شوارع كراكاس حيث وقعت صدامات أمس الأول خلال مظاهرة لمئات الأشخاص من جامعة فنزويلا المركزية. فقامت قوات الأمن وشاحنات مكافحة الشغب المحملة بالحواجز بمحاصرة الطلاب المحتجين، واستخدم الحرس الوطنى الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطى لتفريق الشبان الذين ردوا برمى الحجارة والزجاجات الحارقة، مرددين"نحن طلبة ولسنا ارهابيين". جدير بالذكر أن المظاهرات بدأت فى فنزويلا أوائل أبريل الماضى وراح ضحيتها نحو 35 شخصا فيما أصيب 717 آخرون، وذلك احتجاجا على قرار المحكمة العليا بتقييد صلاحيات الجمعية الوطنية التى تشغل المعارضة أغلبية مقاعدها. وألغت السلطات قرار المحكمة فى وقت لاحق، لكن أنصار المعارضة خرجوا إلى شوارع العاصمة كاراكاس للمطالبة بإقالة أعضاء المحكمة وإجراء الانتخابات المبكرة.