اختتمت يوم الخميس الماضى فعاليات مهرجان "الهند على ضفاف النيل" والذى يقام فى مصر للمرة الخامسة على التوالي، وهو مهرجان شديد التنوع يستعرض أوجة متعددة من فنون الهند. عرض المهرجان خلال سنواته الماضية العديد من الأحداث الفنية المختلفة، من الأفلام إلى الفنون البصرية ، ومن الموسيقى والرقص إلى فنون الطهى واليوجا والأحداث الرياضية، مقدماً باقة متفردة من الثراء الثقافى الذى تتمتع به الهند، وحقق المهرجان تعاوناً ثقافياً قوياً بين مصر والهند. تضمن المهرجان هذا العام عدداً من الأحداث الفنية منها الرقص والموسيقي، والتى تستحق إلقاء الضوء عليها. قدمت آديتى مانجالداس – وهى واحدة من أهم راقصى فن ال”كاثاك” – عرضين فى القاهرة والإسكندرية يومى 18 و 22 أبريل الحالى، شهدت مصر عروضاً متميزة لهذا الفن فى السنين الماضية، لكن العرض الذى قدمته مانجالداس كان شديد الخصوصية، فقد كان العرض مشحوناً بمفردات فنية غير محدودة، حيث أعادت الفنانة تركيب العناصر البصرية والأساليب الفنية الخاصة برقص فن “الكاثاك”. وقد تخطى العرض “بحار مجهولة” كونه عرضاً لمهارات وتقنيات هذا النوع من الرقص التى تتقنها الفنانة، بل إن العرض يدفع للتأمل فى المضمون الإبداعى الذى يأتى من الموروث الثقافى الهندى دون أن يقيد هذا الموروث الطاقة الإبداعية المتدفقة فى العرض. كذلك قدم د. إل “سوبرامانيوم” مع فريقه حفلين بالقاهرة والإسكندرية فى 19 و 20 من الشهر الحالى مع عازفة الهارب المصرية د. أميرة حامد. وسوبرامانيوم هو عازف كمان ومؤلف موسيقى أطلق عليه “باجانينى الموسيقى الهندية”، قدم حفلات فى جميع أرجاء العالم، وسجل أكثر من 200 اسطوانة مدمجة، تتميز موسيقاه بالدمج بين الموسيقى الهندية وموسيقات الشعوب الأخري. قدم المهرجان أيضاً ثلاثة عروض راقصة فى القاهرة والإسكندرية للفنانة “فاناشرى راو”وهى راقصة للرقص الثراثى من جنوبالهند، مع فرقة أكاديمية “كوشيبودي” للرقص، تحت عنوان “حكايات درامية من الأساطير” وتعتمد العروض على القصص الأسطورية الهندية، والذى يصور العلاقة المركبة بين الآلهة و الشياطين، وبين الحب والدمار .