ما بين الهزل والحزن والشفقة والشجاعة والترويع ، تبلورت الفنون الهندية، لتصبح مصدر كل الفنون فى شرق آسيا. الأساطير وقوى الطبيعة احتلت موقعا بارزا فى فنونهم، فبالغوا فى تصوير مشاعر الرهبة والرعب والتبجيل تجاهها، وهو ما بدا واضحا فى فعاليات «مهرجان الهند على ضفاف النيل» الذى يقام بالتعاون بين دار الأوبرا المصرية وسفارة الهندبالقاهرة للعام الخامس على التوالى. العارضة اديتى مانجالداس وفرقتها تقدم عرضا بعنوان «بحار مجهولة» فى حفلات بأوبرا القاهرة والاسكندرية ، يتضمن تابلوهات لرقص الكاتاك الذى يعد أحد أشهر القوالب الفنية الكلاسيكية فى الهند ،ويهدف إلى تجسيد مجموعة من المعانى الإنسانية الراقية كالحب والحرية والجمال من خلال أداء حركى تعبيرى تصاحبه موسيقى حية من التراث الهندي، كما قدم عازف الفيولينة د.لاكشمينارايانا سوبرامانيام، بمشاركة عازفة الهارب المصرية منال محيى الدين، حفلا تضمن باقة من أشهر المعزوفات الموسيقية العالمية على طريقته الخاصة التى تحمل الطابع الهندى إلى جانب مجموعة من مؤلفاته، كما تضمنت الفعاليات حفلين للعارضة فاناشرى راو وفرقتها، حيث جسدت من خلال رقصة الكوتشيبودى الكلاسيكية قصصا درامية مستلهمة من الأساطير الهندية التى تتناول العلاقة بين الخير والشر والحب والحرب.