عصفت بها أقصي مشاعر الغيرة والرغبة في الاستحواذ علي قلب زوجها ليكون لها وحدها دون غيرها بعدما فشلت في حمل طفله وبلغ بها حد القسوة أن تفكر في إزاحة «الزوجة الأولي» لما لها من مكانة كونها الأولي وأم الأولاد وحينما فشلت سعت للوقيعة بينها وأبنائها وبلغ الكيد منتهاه عندما أغوت ابنة ضرتها. ففي جريمة تقشعر لها الابدان تفتق ذهن سيدة علي طريقة بشعة للتخلص من ضرتها بالإيعاز لابنتها بأنها السبب وراء شقائها ورفضها الزواج من حبيبها بعدما سيطرت علي عقلها وجعلتها تفكر في الخلاص مما أوهمته بها من تسلط الام لتزويجها بمن تريد حتي امتدت يد الابنة الاثمة إلي جسد الام لتكتم أنفاسها وتنهي حياتها. كان اللواء رضا طبلية مدير امن الشرقية قد تلقي اخطارا من اللواء هشام خطاب مدير المباحث الجنائية بالعثور علي سيدة جثة هامدة داخل منزلها. وتوصلت تحريات رئيس مباحث مركز الزقازيق الرائد أشرف ضيف بإشراف العميد أحمد عبد العزيز إلى أن المجني عليها علي خلافات دائمة مع الزوجة الثانية فلجأت للإيقاع بين الزوجة الأولي وأبنائها وكانت الابنة الكبري هي الصيد، حيث خططت وهيأت للتعارف بين ابن شقيقها وابنة الضحية حتي ملك قلبها فما كان من الأم إلا أن رفضت تلك العلاقة باعتبار الابنة ما زالت صغيرة فأوعزت الزوجة الثانية للابنة بترك منزلها والذهاب للعيش معها، وظلت تكيد لضرتها وتمعن في الإيقاع بينها وابنتها وابن شقيقها وأن الخلاص منها هو السبيل لحياة هانئة واتفقت الابنة مع المتهم الثاني علي تنفيذ الجريمة وعادت للمنزل لتيسر له مهمة الدخول والتسلل لغرفة الأم وخنقها حتي لفظت أنفاسها، تم القبض علي المتهمين الثلاثة وإحالتهم للنيابة التي تولت التحقيق بإشراف المستشار الدكتور ياسر هندي المحامي العام لنيابات جنوبالشرقية.