لم تمنعه مهنة الطب من الوقوع في براثن الشيطان، وسلك دروب الهوي، بعد أن أغواه الشيطان بالوقوع في غرام الممرضة التي تعمل معه في عيادته، وفراحا يمشيان وراء خطوات الشيطان الذي نسج لهما خيوط الخيانة، متخذين من العيادة التي لطالما جعلت لنجدة المرضي وإزالة الألم عنهم، وكرا لتلاقي العشيقين للذين تخليا عن كل معاني الشرف والأخلاق. غاص العشيقان في بحر الشهوات، متلذذين بأفعالهما الخبيثة، إلي أن فاحت رائحتهما الكريهة، وانكشف المستور، وعلم الزوج بخيانة زوجته الممرضة، فقرر الذهاب إلي الطبيب في عيادته، وحدثت بينهما مشادة انتهت بأن أغلق الطبيب عيادته، ووسوس لهما الشيطان التخلص من الزوج المسكين. البداية كانت عندما عثر الأهالي علي جثة الزوج بطريق ميناء دمياط كفر البطيخ، وتم نقل الجثة إلي المستشفي، وأكد التقرير الطبي أن المتوفي كان يعاني مرض السكر ولم تظهر علي جثته أي آثار عدوان سوي كدمة بسيطة في صدره، واستدعت المباحث أقارب وجيران المجني عليه للاستماع إلي أقوالهم، وتبين أن هناك شبهة جنائية وراء مقتله. وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء السيد العشماوي مدير إدارة البحث الجنائي عن سوء العلاقة بين المجني عليه وزوجته التي تعمل ممرضة بأحد المستشفيات وأنه كان دائم التعدي عليها، لمعرفته بوجود علاقة غير شرعية تجمعها بأحد الأطباء الذي يعمل معها في المستشفي نفسه وعندما استدعت المباحث، الزوجة الممرضة والطبيب المتهم عثر بداخل هاتفه المحمول علي صور مخلة تجمعه بزوجة المجني عليه، وأقرا بوجود علاقة بينهما، وقال إنه قطع علاقته بها منذ 3 سنوات، ونفي علاقته بمقتل المجني عليه، كما نفت الزوجة وجود علاقة مع الطبيب وقالت إن الصور مفبركة، وتبين بعد تفريغ كاميرات المراقبة بأحد المحال التجارية الموجودة بالقرب من مكان الجثة ظهور الطبيب بصحبة المجني عليه داخل سيارة الأول، وتبين للعميد حسام الباز رئيس المباحث نشوب مشاجرة بين الطبيب والمجني عليه في أثناء وجود الأخير داخل مقر عمل زوجته لإجراء بعض التحاليل، وأن الطبيب قام بحقن القتيل بجرعة زائدة أودت بحياته، وبمواجهة الطبيب المتهم بالواقعة نفي قيامه بقتل المجني عليه، فأمرت نيابة دمياط بحبس الطبيب والممرضة.