وافق البرلمان البريطانى رسميا أمس على خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماى لإجراء انتخابات مبكرة فى الثامن من يونيو المقبل. وتأمل ماى أن يحقق حزب المحافظين الحاكم فوزا كبيرا فى الانتخابات يمنحها تفويضا أقوى قبل بدء محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقالت ماى أمس إنها غيرت رأيها «على مضض» فى الأسابيع الأخيرة بشأن الانتخابات المبكرة بسبب الانقسامات داخل البرلمان البريطانى والخلافات بين الحكومة وأحزاب المعارضة حول شكل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى مما يضعف موقفها لدى بدء المحادثات مع بروكسل. وأوضحت فى حوار مع»بي. بي. سى راديو 4» أن إجراء انتخابات مبكرة سيساعدها فى النجاح فى مفاوضات الخروج، وسيوفر الاستقرار السياسى حتى 2022 موعد الانتخابات العامة المقبلة. وتتهم أحزاب المعارضة حكومة ماى بالسير فى طريق «الخروج الخشن» الذى يتضمن خروج بريطانيا من السوق الموحدة واتحاد التعريفة الجمركية، محذرين من الأثر السلبى المحتمل على الاقتصاد البريطاني. وحصلت دعوة ماى لإجراء انتخابات مبكرة على أغلبية ثلثى أعضاء البرلمان بعدما صوت غالبية أعضاء أحزاب العمال والأحرار الديمقراطيين والخضر بالموافقة رغبة منهم فى ألا يظهروا مترددين فى مواجهة ماى فى صناديق الاقتراع، فيما امتنع الحزب القومى الأسكتلندى عن التصويت. وومن جانبها، اتهمت رئيسة الوزراء الأسكتلندية نيكولا ستورجين، تيريزا ماى ب»الانتهازية السياسية»، وإعلاء مصالح حزب المحافظين على مصالح بريطانيا. وحذرت ستورجين من أن ماى تريد تفويضا من أجل تمرير «خروج خشن ومؤذ» من أوروبا، متعهدة بالوقوف ضد خططها. وكانت ماي، التى تولت رئاسة الوزراء من دون انتخابات عقب استقالة رئيس الوزراء السابق ديفيد كاميرون، قد أكدت مرارا إنها لن تدعو لانتخابات مبكرة، لكن استطلاعات الرأى تعطيها تقدما بنحو 21 نقطة على زعيم حزب العمال المعارض جيرمى كوربن.