احتشد مسيحيون من مختلف أنحاء العالم فى كنيسة القيامة فى القدس أمس، للاحتفال بعيد الفصح ، ورأس رئيس الاساقفة، بيرباتيستا بيزابيلا، زعيم الرومان الكاثوليك فى الارض المقدسة، قداس عيد الفصح فى الكنيسة، على الموقع الذى يقول المسيحيون إن المعجزة حدثت فيه. وفى رسالة مشتركة، بمناسبة عيد الفصح، صلى بيرباتيستا وزعماء كنيسيون آخرون، من أجل دول وزعماء العالم «لتصور فرص جديدة للعمل والسعى من أجل الصالح العام والاعتراف بأن الجميع خلقوا سواسية أمام الرب». كما أعرب الزعماء الكنسيون عن شكرهم لهؤلاء الذين دعموا عملية ترميم القبر المقدس، الذى يعتقد المسيحيون أنه يضم قبر السيد المسيح بالكنيسة، وتم استكماله الشهر الماضى وتكلف مليون دولار.وقال 13 بطريركا وزعيما كنسيا فى البيان، «وقفنا معا، كجسد واحد وصوت واحد حول القبر الفارغ. وقفنا كمسيحيين متحدين لتقديم الأمل والمثابرة والإصرار». وفى الموصل، بعد ثلاثة أعوام من الحرمان أحيا المئات من مسيحيى محافظة نينوى فى العراق صلوات الاحتفال بأعياد القيامة فى مناطق الساحل الأيسر، بعد طرد تنظيم «داعش» الإرهابى منها. وقال رجال دين مسيحيون إن نحو 70% من العوائل المسيحية المهجرة عادت الى مناطقها فى سهل نينوى ومدينة الموصل ، فى المحاور المحررة، تحديدا الساحل الأيسر الذى يضم المئات من العوائل المسيحية. ودقت أجراس عشرات الكنائس فى وسط الموصل والساحل الأيسر للطائفة المسيحية من كلدان وآشور وأرمن فى مشهد غير مألوف منذ يونيو عام 2014 بعد سيطرة التنظيم على المحافظة وتهجير أهلها وتدمير الأديرة والكنائس وقتل أعداد كبيرة من الطوائف المسيحية بينهم رجال دين وقساوسة .ورغم أن أجواء الحرب ومظاهر الدمار لاتزال تخيم على معالم المدينة والكنائس فإن المسيحيين تدفقوا إليها للاحتفال وأداء القداس والصلوات فى مشهد يعكس إصرارهم على تجاوز هذه المحنة والتمسك بأرضهم .