تشهد مدينة جنيف السويسرية بدء فعاليات «منتدى أجفند الخامس» برعاية الأمير طلال بن عبد العزيز رئيس برنامج الخليج العربى للتنمية «اجفند « حيث تعقد لجنة جائزة أجفند اجتماعها صباح غد لإعلان المشاريع الفائزة فى مجال تمكين اللاجئين اقتصاديا واجتماعيا كما يتم تسليم الجوائز للفائزين بها فى مجال مكافحة البطالة فى أوساط الشباب. وتتضمن أعمال المنتدى تسليم جائزة أجفند لمشاريع التنمية البشرية الريادية فى عامها السابع عشر وانعقاد ندوة عن دور الشمول المالى فى تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030. وحفل تسليم الجائزة هو تجمع تنموى يحضره بجانب ممثلى المشروعات الفائزة المسCولون الحكوميون وأعضاء السلك الدبلوماسى والمنظمات الأممية والدولية والجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدنى والمهتمون بقضايا التنمية. وقد وجه أجفند الدعوة للبعثات الدبلوماسية في جنيف، وخبراء التنمية والإعلام لحضور الاحتفالية التي تقام ضمن أعمال منتدى أجفند التنموي الخامس، الذي يعقد خلال الفترة من 18 إلى 20 ابريل . ويشهد المنتدى عقد اجتماعات المجلس الاستشاري لبنوك أجفند للتمويل الأصغر. وقد نظم أجفند 4 منتديات تنموية في كل من مانيلا ومونتفيديو والرباط وأبوظبي، تم خلالها عقد ندوات وورش عمل ودورات تدريبية في قضايا التنمية. وتصب نشاطات المنتدى الخامس في تعزيز الاهداف الأممية من خلال جائزة أجفند حيث يتم تكريم المشاريع الفائزة في مجال الحد من البطالة في أوساط الشباب، وإعلان الفائزين بالجائزة في عامها السابع عشر، في مجال الإدماج الاقتصادي والاجتماعي لللاجئين، وهي قضايا أساسية لخدمة الهدف الأول وهو (محاربة الفقر). وعبر الندوة الرئيسة في المنتدى يطرح أجفند نجاحات مشروعه في تأسيس البنوك المتخصصة في تحقيق الشمول المالي، وهو المشروع الذي نفذ حتى الآن في 9 دول (الأردن، اليمن، البحرين، سورية، لبنان، السودان، فلسطين، سيراليون، موريتانيا) وذلك في إطار مبادرة الأمير طلال لمكافحة الفقر في الدول الأقل نمواً. الأمير طلال بن عبد العزيز كما يعمل أجفند على توسيع آفاق مبادرته لتشمل المغرب وتونس والفلبين، ودول الاتحاد النقدى الاقتصادى لغرب أفريقيا، والدول الست الأعضاء في المجموعة الاقتصادية والنقدية لوسط أفريقيا، وذلك بالشراكة مع المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا «باديا»، وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية، ورجال الأعمال المؤمنين بالأعمال الاجتماعية.. ويهدف البرنامج إلى دعم جهود التنمية البشرية فى مجالات محاربة الفقر، والنهوض بالتعليم، وتحسين المستوى الصحى، وقد أسهم البرنامج منذ إنشائه فى دعم وتمويل 1449 مشروعاً في133 دولة فى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، وذلك من خلال تعاونه مع عدد كبير من المنظمات الدولية والإقليمية والجمعيات الأهلية ، إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية الأخري. وفى إطار جهوده فى مجال العمل التنموى، أنشأ أجفند عدداً من المنظمات العربية الإقليمية المتخصصة، هى المجلس العربى للطفولة والتنمية بالقاهرة، ومركز المرأة العربية للبحوث والتدريب بالقاهرة، الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالقاهرة، وبنوك الفقراء فى الوطن العربى والجامعة العربية المفتوحة وفى شهر يونيو من عام 2014 أعلن برنامج الخليج العربى للتنمية (اجفند) بدء العمل فى بنك الفقراء فى فلسطين فى إطار مباردة الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس أجفند، لمكافحة الفقر وتأسيس بنوك التمويل الأصغر. وتدشين «شركة الإبداع للتمويل متناهى الصغر» فى فلسطين فى رام الله بالضفة الغربية. وقد تأسست جائزة أجفند الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية فى عام 1999، بمبادرة من برنامج الخليج العربى للتنمية بهدف تحفيز وتشجيع الابتكار والإبداع فى مجالات التنمية البشرية. وقد نبعت فكرة الجائزة من قناعة أجفند ومنهجه فى السعى لتركيز العمل التنموى لدعم التنمية البشرية وتحقيق هدف الاستثمار فى الإنسان، وبهذا المفهوم، فإن جائزة أجفند تعد المبادرة الأولى من نوعها لإلقاء الضوء على المشاريع التنموية الناجحة، وتكريمها والتعريف بأفكارها الإبداعية إسهاما فى تطوير العمل التنموي. وهو ما يعد أسلوباً مبتكراً وأداة إستراتيجية لتبادل التجارب الناجحة وتعزيز آليات المساعدة الإنمائية وتمويل المشاريع بالتركيز على العوامل الرئيسية التى تعوق العملية التنموية وتؤثر على الفئات الضعيفة وبصفة خاصة النساء والأطفال فى الدول النامية. وهذه العوامل تشمل الفقر، والإقصاء الاجتماعي، والتهميش الاقتصادى الاجتماعى والتعليم والصحة وتهدف الجائزة إلى دعم الجهود الإنسانية المتميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية وأبعادها وإبراز أفضل السبل التى تؤدى إلى تحسين المستوى المعيشى للفقراء والمحرومين والتركيز بصفة خاصة على النساء والأطفال إضافة إلى تعميم تجارب المشاريع الناجحة وتعزيز تبادلها لتطوير آليات أفضل لإيجاد حلول لمشكلات الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعى والاقتصادى للفئات الضعيفة وتقوم لجنة الجائزة فى كل عام باختيار موضوع الجائزة حيث تراعى تنوع الموضوعات وعدم تكرارها بهدف الوصول إلى التجارب الإبداعية والدعم المستمر للجهود المتميزة فى مختلف مجالات التنمية. وتركز موضوعات الجائزة دوما على القضايا التى تعنى بتعزيز المعرفة الإنسانية فى مجال التنمية البشرية تنقسم جائزة أجفند إلى أربعة فروع الفرع الأول: المشاريع التى مولتها، وصممتها ونفذتها منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية الفرع الثاني: المشاريع التى مولتها، وصممتها ونفذتها الجمعيات الأهلية الوطنية الفرع الثالث: المشاريع التى مولتها، وصممتها ونفذتها الوزارات والمؤسسات العامة. الفرع الرابع: المشاريع التى مولها، وصممها ونفذها أفراد، وجائزة أجفند الدولية عبارة عن مبلغ مالى قدره 500.000 دولار أمريكى (خمسمائة ألف) توزع على الفائزين فى الفروع الأربعة إضافة إلى شهادات تقدير وهدايا تذكارية تمنح للفائزين فى جميع الفروع وهناك عشرة معايير لتقييم المشاريع المرشحة لنيل الجائزة فى فروعها الاربعة وهى: أوجه إبداع المشروع وجودة تصميمه ودرجة ملاءمة أهدافه لموضوع الجائزة وأثر المشروع من حيث نوعية الخدمات التى يقدمها والافكار الجديدة التى يتضمنها واستهداف المستفيدين من المشروع وسهولة وصولهم لخدمات المشروع وقابلية المشروع للتطبيق فى مناطق وبلدان أخرى والكفاءة فى الإدارة المالية واستخدام الموارد مع تحقيق أهداف المشروع واستمرار أنشطة المشروع وفوائده وخدماته وأخيرا الأثر البيئى والاجتماعى للمشروع .