تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية ، وبحضور سمو الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود رئيس برنامج الخليج العربى للتنمية (أجفند) تستضيف مدينة الرباط اليوم الاثنين احتفالية جائزة (أجفند) الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية التى تستمر حتى الأربعاء 14 يناير 2015. وهى المرة الأولي التي تعقد فيها هذه المناسبة في المملكة المغربية، وهي المناسبة التى اكتسبت سمعة عالمية في الأوساط التنموية، لما تحظي به هذه الجائزة من موضوعية وهى من المناسبات القليلة التي يتم فيها تكريم القطاعات التنموية في أربعة قطاعات: القطاع الحكومي والأممي والجمعيات الأهلية والأفراد وفى هذا العام سيتم فى احتفالية المغرب، بمركز محمد السادس للمؤتمرات بالصخيرات، الإعلان عن موضوعات جائزة أجفند لعام 2015، وإعلان المشاريع الفائزة بالجائزة فى 2014 ، التى تنافست حول موضوع «تسويق المنتجات المصنعة منزليا». و يتم أيضاً تكريم ممثلى المشاريع الفائزة فى 2013 ويعد حفل تسليم جائزة أجفند تجمعا تنمويا يحضره بجانب ممثلى المشروعات الفائزة عدد من كبار المسؤلين فى المملكة المغربية وأعضاء السلك الدبلوماسى والمنظمات الأممية والدولية والجمعيات الأهلية والمهتمين بقضايا التنمية وممثلى وسائل الإعلام الدولية .. وبرنامج الخليج العربى للتنمية (أجفند) منظمة تنموية غير ربحية، تأسست عام 1980م، بمبادرة من صاحب السمو الملكى الأمير طلال بن عبد العزيز آل سعود، وبدعم وتأييد من قادة دول الخليج العربية (الإمارات العربية المتحدة، مملكة البحرين، المملكة العربية السعودية، دولة قطر، سلطنة عمان ودولة الكويت) التى تشكل عضويته وتسهم فى ميزانيته. ويهدف البرنامج إلى دعم جهود التنمية البشرية فى مجالات محاربة الفقر، والنهوض بالتعليم، وتحسين المستوى الصحي. وقد ساهم البرنامج منذ إنشائه فى دعم وتمويل 1449 مشروعاً في133 دولة فى آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، وذلك من خلال تعاونه مع عدد كبير من المنظمات الدولية والإقليمية والجمعيات الأهلية ، إضافة إلى عدد من الجهات الحكومية والمنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية الأخري. وفى إطار جهوده فى مجال العمل التنموي، أنشأ أجفند عدداً من المنظمات العربية الإقليمية المتخصصة، هى المجلس العربى للطفولة والتنمية بالقاهرة، ومركز المرأة العربية للبحوث والتدريب بالقاهرة، الشبكة العربية للمنظمات الأهلية بالقاهرة، وبنوك الفقراء فى الوطن العربى والجامعة العربية المفتوحة وفى شهر يونيو من العام الماضى أعلن برنامج الخليج العربى للتنمية (اجفند) بدء العمل فى بنك الفقراء فى فلسطين فى إطار مباردة الأمير طلال بن عبدالعزيز، رئيس أجفند، لمكافحة الفقر وتأسيس بنوك التمويل الأصغر. وتدشين «شركة الإبداع للتمويل متناهى الصغر» فى فلسطين فى رام الله بالضفة الغربية، وهناك توقعات كبيرة بأن يسهم « إبداع فلسطين « بدور كبير فى الحد من الفقر بين شريحة عريضة من الفلسطينيين، وبصورة خاصة النساء. وقد تأسست جائزة أجفند الدولية لمشاريع التنمية البشرية الريادية فى عام 1999، بمبادرة من برنامج الخليج العربى للتنمية بهدف تحفيز وتشجيع الابتكار والإبداع فى مجالات التنمية البشرية. وقد نبعت فكرة الجائزة من قناعة أجفند ومنهجه فى السعى لتركيز العمل التنموى لدعم التنمية البشرية وتحقيق هدف الاستثمار فى الإنسان، وبهذا المفهوم، فإن جائزة أجفند تعد المبادرة الأولى من نوعها لإلقاء الضوء على المشاريع التنموية الناجحة، وتكريمها والتعريف بأفكارها الإبداعية إسهاما فى تطوير العمل التنموي. وهو ما يعد أسلوباً مبتكراً وأداة إستراتيجية لتبادل التجارب الناجحة وتعزيز آليات المساعدة الإنمائية وتمويل المشاريع بالتركيز على العوامل الرئيسية التى تعوق العملية التنموية وتؤثر على الفئات الضعيفة وبصفة خاصة النساء والأطفال فى الدول النامية. وهذه العوامل تشمل الفقر، والإقصاء الاجتماعي، والتهميش الاقتصادى الاجتماعى والتعليم والصحة وتهدف الجائزة إلى دعم الجهود الإنسانية المتميزة الهادفة إلى تنمية وتطوير مفاهيم التنمية البشرية وأبعادها وإبراز أفضل السبل التى تؤدى إلى تحسين المستوى المعيشى للفقراء والمحرومين والتركيز بصفة خاصة على النساء والأطفال إضافة إلى تعميم تجارب المشاريع الناجحة وتعزيز تبادلها لتطوير آليات أفضل لإيجاد حلول لمشكلات الفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعى والاقتصادى للفئات الضعيفة وتقوم لجنة الجائزة فى كل عام باختيار موضوع الجائزة حيث تراعى تنوع الموضوعات وعدم تكرارها بهدف الوصول إلى التجارب الإبداعية والدعم المستمر للجهود المتميزة فى مختلف مجالات التنمية. وتركز موضوعات الجائزة دوما على القضايا التى تعنى بتعزيز المعرفة الإنسانية فى مجال التنمية البشرية تنقسم جائزة أجفند إلى أربعة فروع الفرع الأول: المشاريع التى مولتها، وصممتها ونفذتها منظمات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية. الفرع الثاني: المشاريع التى مولتها، وصممتها ونفذتها الجمعيات الأهلية الوطنية. الفرع الثالث: المشاريع التى مولتها، وصممتها ونفذتها الوزارات والمؤسسات العامة. الفرع الرابع: المشاريع التى مولها، وصممها ونفذها أفراد وجائزة أجفند الدولية عبارة عن مبلغ مالى قدره 500.000 دولار أمريكى (خمسمائة ألف) توزع على الفائزين فى الفروع الأربعة إضافة إلى شهادات تقدير وهدايا تذكارية تمنح للفائزين فى جميع الفروع . وتضم لجنة جائزة فى عضويتها كل من الملكة صوفيا الرئيس التنفيذى لمؤسسة الملكة صوفيا الخيرية باسبانيا والرئيس الشرفى للمجلس الملكى للتعليم ورعاية الأشخاص ذوى الاحياجات الخاصة وكذلك الجمعية الاسبانية للدعم والمساعدة فى الاقلاع عن تعاطى المخدرات والسيدة مرسيدس دى بانلى رئيسة منظمة الجميع من أجل الاورجواى ممثلة لقارتى أمريكا الجنوبية وأمريكاالشمالية والدكتور أحمد محمد على رئيس مجموعة البنك الاسلامى للتنمية بالمملكة العربية السعودية ممثلا للمنطقة العربية والبروفيسور محمد يونس الحاصل على جائزة نوبل للسلام عام 2006 مؤسس بنك جرامين ورئيس مركز يونس بنجلاديش ممثلا لقارة آسيا والدكتور يوسف سيد عبد الله المدير العام السابق لصندوق أوبك للتنمية الدولية بنيجيريا ممثلا لقارة أفريقيا . وهناك عشرة معايير لتقييم المشاريع المرشحة لنيل الجائزة فى فروعها الاربعة وهى : أوجه إبداع المشروع وجودة تصميمه ودرجة ملاءمة أهدافه لموضوع الجائزة وأثر المشروع من حيث نوعية الخدمات التى يقدمها والافكار الجديدة التى يتضمنها واستهداف المستفيدين من المشروع وسهولة وصولهم لخدمات المشروع وقابلية المشروع للتطبيق فى مناطق وبلدان أخرى والكفاءة فى الإدارة المالية واستخدام الموارد مع تحقيق أهداف المشروع واستمرار أنشطة المشروع وفوائده وخدماته وأخيرا الأثر البيئى والاجتماعى للمشروع .