بريطانيا تكرم مصريين سخروا دراستهم لخدمة المجتمع

باحثه كفيفة حاصلة على الماجستير تفوز بجائزة الأثر الاجتماعى

لحظات صمت رهيب سادت القاعة وتعلقت الأنظار بمن يتولى اختيار القرعة لإعلان أسم الدارس الفائز بجائزة الأثر الاجتماعى .. وما أن تم الإعلان عن فوز هبه خليف بالجائزة حتى ضجة القاعة بالتصفيق الحاد المتواصل وارتسمت على وجوه الجميع علامات السعادة والرضاء فقد كان الجميع يترقب فوزها بالجائزة فلما لا وهى الدارسة الكفيفة والحاصلة على درجة الماجستير من جامعة برمنجهام البريطانية واستطاعت تقديم خبراتها ومهاراتها للعديد من جمعيات الإعاقة البصرية فى مصر ومساعدة الأطفال أمثالها.
وتسعى الباحثة هبه خليف إلى تعزيز فكرة إنشاء العديد من وحدات التدخل المبكر للأطفال من ذوى الإعاقات المتعددة حيث عرضت تجربتها بين 4 من المرشحين للفوز بالجائزة وتعاطف معها جميع الحضور وانفعلوا مع تجربتها التى تستحق الفوز بالجائزة .. ولأن قرار الفوز بالجائزة مرهون بما تسفر عنه القرعة بين المرشحين الأربعة فقد كانت القلوب معلقة تترقب الإعلان عن الفائز بالجائزة حتى جاء فوز هبه بالجائزة ليثلج صدور الجميع.
ولتكريم رواد الأعمال واصحاب النجاحات من المصريين خريجى الجامعات البريطانية الذين مضى على تخرجهم من 5 إلى 15 عاما واستطاعوا أن يحققوا إنجازات تخدم مجتمعهم على مستوى ريادة الأعمال والإنجاز المهنى والأثر الاجتماع أقام المجلس الثقافى البريطانى بمصر لأول مرة هذا العام احتفالية بهذه المناسبة.
وأكد جون كاسن السفير البريطانى بالقاهرة – خلال الاحتفال الذى اقيم بمقر السفارة البريطانية بالقاهرة- ان هذه الاحتفالية تلقت ترحيبا واسعا من مجتمع الأعمال والدوائر السياسية والاجتماعية فى مصر مشيرا إلى انه تم اختيار أفضل الخريجين من بين 1200 مرشح من جميع أنحاء العالم رشحتهم جامعاتهم البريطانية.
وقال أن الجائزة التى يقدمها المجلس الثقافى البريطانى بالشراكة مع مؤسسات التعليم العالى البريطانية تسعى للاعتراف بالنجاح المتميز الذى حققه هؤلاء الذين درسوا فى بريطانيا خلال السنوات الخمس عشرة الماضية.
وأوضح جيف ستريتر، مدير المجلس الثقافى البريطانى انه تم اختيار 14 متسابقا فى نهائى فئات الجائزة الثلاث مؤكدا أن مصر تعد واحدة من 14 بلداً تستضيف جوائز الخريجين هذا العام بجانب غانا واليونان وهونج كونج، والهند، واندونيسيا، وماليزيا، والمكسيك، والنيجر، وباكستان، والسعودية، وتايلاند، والولايات المتحدة الأمريكية.
وخلال الاحتفال تم الإعلان عن فوز محمد سليمان بجائزة ريادة الأعمال من خريجى جامعة دارام واستطاع أن يؤسس شركة كبرى تعد الأولى فى الشرق الأوسط لتقديم الحلول الخاصة ببناء روح الفريق وفاز شريف حنفى بجائزة الإنجاز المهنى حيث استطاع أن يؤسس شركة غيرت الطريقة التى تقدم بها الخدمات القانونية فى الشرق الأوسط.
حضر الاحتفالية المفكر السياسى الدكتور مصطفى الفقى والدكتور زياد بهاء الدين وزير التعاون الدولى الأسبق ولفيف من رجال التعليم والخبراء والمتخصصين.