ان الذين قاموا بالعمليات الانتحارية في تفجير الكنيستين بالغربية والاسكندرية وسقوط عشرات القتلي والمصابين من الاخوة المسيحيين والمسلمين ليس بمسلمين ولا ينتمون للدين الاسلامي ولم يقرأو القرأن الكريم بفهم وتمعن ولا يتبعون وصايا رسول الله صلي الله عليه وسلم لان من احدي روائع وجمال وعظمة الدين الاسلامي السماحة في معاملة غير المسلمين حيث أطلق الإسلام على غير المسلمين الذين لهم ذمة أهل الذمة وعاملهم بها وهي تعني العهد والأمان والضمان والحرمة والحق وهو عهد منسوب إلى الله عز وجل وإلى الرسول صلى الله عليه وسلم وتم تسميتهم بأهل الذمة لدخولهم في عهد المسلمين وأمانهم. كما ان من وصية النبى صلى الله عليه وسلم بالذميين خصوصًا أهل مصر صيانة أعراضهم وأموالهم وحفظ كرامتهم حيث عن أبى ذر عن رسول الله قال إنكم ستفتحون مصر وهى أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحما وقال ايضا من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها يوجد من مسيرة أربعين عاما وتلك صور من سماحة النبي مع غير المسلمين وهو ما سار عليه الصحابة رضي الله عنهم ومنهم الخليفة أبو بكر الصديق رضى الله عنه حيث كان يوصي الجيوش الإسلامية بقوله وستمرون على قوم في الصوامع رهبانا يزعمون أنهم ترهبوا في الله فدعوهم ولا تهدموا صوامعهم. هذا هو الاسلام السمح الذي نعرفه ونشأنا عليه والذي اوصانا بأخواننا المسحيين فنسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ مصر من الفتن ما ظهر منها وما بطن وأن يجعلها أمنًا أماناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين، لمزيد من مقالات محمود دياب