أكد الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر ورئيس لجنة الحوار بالأزهر الشريف، أن حكم الإسلام أو تطبيق الشريعة الإسلامية لا يعتبر مصدر خوف للأقباط بل هو حماية لهم لأن الإسلام أحرص علي حقوق الأقباط من الأقباط أنفسهم. وأضاف الدكتور محمود عزب في تصريحات خاصة للدستور أن الإسلام في بداية فتح مصر حمي الأقباط وحفظ دورهم وأملاكهم وصلبانهم وكنائسهم ومنع الاعتداء عليها أو انتهاك حرمتها كما انه حمي الأقباط من ظلم وقهر وبطش البيزنطيين وأنا أؤكد أن أي حاكم ينتهك حرمة الأقباط فالإسلام منه براء لأن الإسلام أحرص ما يكون علي شئون الأقباط ورعايتهم كما أنني أري أن قضية الأقباط تحتاج إلي إعادة نظر لأنها كانت تدار بطريقة خاطئة وبكل أسف هناك من يعامل الأقباط علي أنهم أقلية رغم أن هذه سقطة كبيرة لأن الأقباط ليسوا أقلية بل هم شركاء الوطن!! وأضاف عزب إن هناك بالفعل بعض الأفراد من المحسوبين علي الإسلام يسيئون بالفعل للإسلام وليس من العدل أن نحاكم الإسلام بأخطاء بعض من ينتمون إليه خاصة إذا كانوا أناس عاديون ولا يمثلون الوجهة الرسمية والحقيقية للدين الإسلامي ولابد وأن نعلم أن الإسلام دين رفق ولين وتجانس ومعايشة وأخلاق وتواضع وعدل وبناء ورقي ووفاء وهي الصفات التي تنشدها الإنسانية في كل وقت وحين وقد وصي النبي بالأقباط في أكثر من موضع حيث قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن من أنتقص حق ذمي.. فأنا حجيجه يوم القيامة" وأضاف رئيس لجنة الحوار إن حماية الأقباط ورعايتهم عبادة وقربي لله عز وجل وإرضاء للحبيب المصطفي حيث أوصى بهم النبي - صلى الله عليه وسلم في أكثر من موضع فقد روت أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أوصى عند وفاته فقال: "الله الله في قبط مصر، فإنكم ستظهرون عليهم، ويكونون لكم عدة وأعوانًا في سبيل الله" وفي حديث آخر قال "عن أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إنكم ستفتحون أرضًا يُذكر فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرًا، فإن لهم ذمة ورحمًا". وفي رواية: "إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحمًا"، أو قال: "ذمة وصهرًا" قال العلماء: الرحم التي لهم: كون هاجر أم إسماعيل عليه السلام من الأقباط، والصهر: كون ماريه أم إبراهيم ابن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – من الأقباط أيضا. والمدقق في أحاديث الرسول يجد أن للأقباط من الحقوق أكثر مما لغيرهم من أهل الديانات الأخرى، فلهم الذمة أي عهد الله ورسوله وعهد جماعة المسلمين وهو عهد جدير أن يُرعَى ويُصان ولهم رحم ودم وقرابة ليست لغيرهم فقد كانت السيدة هاجر أم سيدنا إسماعيل أبو العرب أجمعين من الأقباط كما كانت السيدة ماريه القبطية زوج النبي وأم ابنه إبراهيم من أقباط مصر أيضا.