أكدت ندوة أوضاع المرأة العربية في ظلال حروب والنزاعات، بالتركيز على الحالة اليمنية التى أقامتها مندوبية اليمن فى جامعة الدول العربية بالتعاون مع منظمة المرأة العربية على جسامة الانتهاكات وخطورة الاوضاع التى تعيشها المرأة اليمنية منذ انقلاب ميليشيات الحوثيين واستيلائهم على السلطة فى سبتمبر عام 2014. وأكدت السفيرة ميرفت تلاوى المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية ضرورة تنسيق الجهود الرامية مجابهة التحديات التي تجابه المرأة العربية عموما، واليمنية تحديدا، في ظل الأوضاع والعواقب التي تفرزها الحروب والنزاعات المسلحة.ومن جانبه أكد السفير رياض العكبرى مندوب اليمن الدائم في الجامعة العربية أهمية تطوير وتفعيل إستراتيجية عربية شاملة، يجري التوافق عليها في إطار جامعة الدول العربية، لمخاطبة الهموم والانشغالات المتعلقة بوضع المرأة في البلدان المتأثرة بالحروب، والتعامل معها وبواقعية وعقلانية. واضاف ان حجم الكارثة الناجمة عن انفراط الدولة الوطنية فى عدد من البلدان العربية، وهيمنة وتسيد المليشيات والعصابات الإرهابية، والعصبيات الطائفية ، على المشهد فى انحاء متفرقة من الوطن العربي بلاء خطير. مشيرا الى أن عدد الإصابات والقتل فى صفوف المدنيين يزيد على صفوف المقاتلين حيث تنال النساء والأطفال والشباب العزب نصيبا وافرا من الانتهاكات والآثار الكارثية عن تلك النزاعات والعنف والمذابح التى يندى لها جبين الانسانية مبينا أن التقارير الدولية تدل على أن الحرب والقصف والحصار وكل الانتهاكات التى يقوم بها الإنقلابيون أثقلت كاهل الانسان اليمنى عموما والمرأة على وجه التحديد بالمزيد من الأعباء والتبعات شملت خسائر فى الأرواح والممتلكات الاقتصادية والاجتماعية كما ألحقت الحرب أضرارا جسيمة فى البنى التحتية مما أثر تأثيرا سلبيا على مستوى الخدمات العامة وسببت خلالا فى تماسك المنظومة المجتمعية والأمنية وأدت الى جعل المرأة أكثر عرضة للعنف والاعتداء الجسدى والنفسى . وأكد أن الوضع العام الأمنى والسياسى والإنسانى قد شهد تدهورا غير مسبوق فى كل الجوانب وعلى مختلف الأصعدة إثر الانقلاب، حيث وصل الوضع الاقتصادى إلى مستوى الأزمة الاقتصادية الخانقة. وأضاف أن التقارير الدولية تؤكد تزايد تعرض النساء في اليمن لإنتهاكات جسيمة، بعد سيطرة الانقلابيين على السلطة منذ سبتمبر 2014، للتحرش اللفظى والجنسى، والتهديد بالاغتصاب، ومنعهن من العمل.