أدمى القلوب وحرك فى النفوس بواعث الحزن والأسى ما حمله يوم «الأحد الدامى» بين ثناياه من حادثين إرهابيين، ضربا المثل فى الخسة والوحشية تمثلا فى تفجيرين انتحاريين بكنيستى مارجرجس بطنطا والمرقسية بالاسكندرية راح ضحيتهما 47 شهيدا و126 مصابا، وأقول لخصوم الوطن وأعداء الحياة والمتربصين ببلادنا: خذلكم الله وخيب مسعاكم وبدد آمالكم وأذهب أحلامكم أدراج الرياح، فعلى الرغم، مما تقترفونه من جرائم نكراء يندى لها جبين الإنسانية وما ترتكبونه من ممارسات آثمة تستهدف ترويع الآمنين وزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى وتقويض مؤسسات الدولة وإيقاف مسيرة التنمية المستديمة, فإن الحياة مستمرة، وستبقى مصرنا الغالية مصونة بآيات الرحمن فى كتابه العزيز، وسيظل أبناء شعبها فى رباط إلى يوم القيامة، ولن تهتز الأرض من تحت أقدامهم أبدا، وسيبقى المواطن المصرى العاشق لثرى بلاده فى كل زمان ومكان شامخا مرفوع الهامة عزيزا موفور الكرامة.. وسيمضى قطار التنمية فى المسار المخطط له - بغير توقف أو تعثر - قاصدا مصر الخير والمستقبل، وستبقى علاقات أم الدنيا مع دول العالم قاطبة قوية وراسخة وعميقة الجذور، وسيدخل الضيوف والسائحون مصر - فى كل وقت وحين - إن شاء الله آمنين، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون. إياد الحسن الحفناوى منيل الروضة القاهرة