توقفت عند مطالبة البعض بنشر «ثقافة الاستغناء» باعتبارها أبرز الوسائل الفعالة لمكافحة الغلاء، وكبح جماح الأسعار، وتعليقا على ذلك أقول إن «ثقافة الاستغناء» تعنى فى تقديرى «ثقافة الحرمان» من تناول أو تداول أو اقتناء شيء يراه المرء مرتفع الثمن، منخفض الأهمية بالنسبة له، وأرى أنها ثقافة تكدر الصفو، وتقض المضاجع، وتحرك فى النفوس بواعث الضيق والاكتئاب، إذ يحق للمرء أن يسعد ويهنأ ويستمتع بكل ما فى الحياة من نعم ومباهج ما لم تكن إثما، وعندما لا يستطيع إلى ذلك سبيلا لظروف مالية، فإن الأمر يستوجب التحلى ب «ثقافة الترشيد»، وهى ثقافة فى متناول الجميع، وتقع فى منتصف المسافة بين الإسراف والتقتير. زياد الحسن الحفناوي منيل الروضة القاهرة