بمناسبة بدء تطبيق نظام التوقيت الصيفي، جلست أفكر وتصورت أن الحكومة قد اتخذت كل التدابير لتقديم مواعيد تسليم الشقق المخصصة للشباب فى إطار مشروع المليون وحدة سكنية!! وتقديم موعد تنفيذ خطة التوسع فى المساحة المزروعة بالقمح وزيادة إنتاجيته لتقليص الفجوة الغذائية!! وتقديم موعد تنفيذ خطة تطوير المناطق العشوائية التى تمثل أوكارا للفساد وبؤرا للجريمة ومرتعا للخارجين على القانون مما يجعلها بمثابة «حزام ناسف» أو «قنبلة موقوتة» تهدد السلام الاجتماعى والأمن القومي! وتقديم موعد تنفيذ البرنامج الشامل الخاص بدعم الشبكة الكهربائية بجميع محافظات مصر ودعم قدرات التوليد وسعات محطات المحولات وإحلال وتجديد شبكات النقل والتوزيع لمواجهة ظاهرة انقطاع التيار الكهربائى التى باتت تقض المضاجع وتكدر الصفو وتحرك فى النفوس بواعث الاحباط والاكتئاب! وتقديم موعد رد «أموال التأمينات» التى استباحت الحكومات المتعاقبة ضخها فى الميزانية العامة للدولة دون أى فوائد تعود على أصحاب الحق الأصيل فى عوائد هذه الأموال المستثمرة وهم أصحاب المعاشات! وتقديم مواعيد الانتهاء من تنفيذ برامج التنمية المجتمعية مثل تطوير منطقة شبه جزيرة سيناء التى تمثل خط الدفاع الأول عن الأمن القومى ناحية البوابة الشرقية للوطن والداعم الرئيسى للقوات المسلحة فى مواجهة العنف والإرهاب! وتقديم توقيتات انجاز المشروعات الاستثمارية العملاقة مثل مشروع تطوير محور قناة السويس عن الموعد المدرج بالجدول الزمنى المخطط! وتقديم أهل الخبرة على أهل الثقة عند شغل المناصب القيادية لتحقيق الثورة الإدارية المنشودة ودعم منظومة العمل وتعظيم الإنتاج! وتقديم موعد عقد لجان ترقية العاملين بالجهاز الإدارى للدولة عن الموعد المدرج بالخطة لتحفيز العاملين واستنهاض طاقاتهم!! وتقديم موعد صرف المرتبات للموظفين عن مثيله فى الشهر السابق! وتقديم مواعيد ضم العلاوات الاجتماعية التى تم منحها فى الأعوام الماضية إلى المرتب الأساسي! وتقديم موعد تعيين أوائل الخريجين من يناير العام التالى للتخرج إلى يوليو من عام التخرج! وتقديم موعد عقد امتحانات تلاميذ المرحلة الابتدائية رأفة بهم! جلست أفكر وأتصور كل ذلك وقلت فى نفسى لو أن الحكومة حريصة على تقديم مواعيد كل ماسبق مثل حرصها على تقديم الساعة وتطبيق نظام التوقيت الصيفى لتغيرت أشياء كثيرة فى حياتنا إلى الأفضل وأصبح لبلادنا شأن آخر. مهندس هانى أحمد صيام قطاع البترول