إنجازات طبية وطفرات حديثة إجتاحت أساليب وطرق الجراحات التكميلية والتجميلية فى الآونة الأخيرة ، لاسيما فى مجال جراحات السمنة التى أصبحت أداة هامة تسهم فى إنقاذ حياة الكثيرين ممن فقدوا الأمل فى العلاج ، وتساعدهم حتى يستطيعوا ان يتفاعلوا ويندمجوا فى حياتهم الإجتماعية من جديد والجدير بالذكر ان ظاهرة السمنة المفرطة باتت تشكل قلقا دوليا على الصحة العامة ، ووفقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن نحو 18 مليون مصرى يعانون من السمنة فى مصر بمعدل 35.9 من السكان ، ويقول الدكتور فوزى حمزة أستاذ جراحة التجميل بجامعة الأزهر ان جراحات التجميل لم تعد ترفًا كما يظن البعض ، لما لها من أثر كبير على نفسية المريض كما فى حالات التشوه الخلقى التى تؤدى لإحساس المريض بالإنطواء والإنزواء ، وتحل جراحة التجميل محل العلاج النفسى للمريض بحيث يساعد تحسين حالته الجسدية فى ان يرضى عن ذاته ويزيد إقباله على الحياة ، بينما يحذر من اللجوء لغير المتخصصين حتى لا يؤدى العلاج الخاطئ للإصابة بإلإلتهابات المزمنة أو العدوى الفيروسية والتى تتطلب بعد ذلك الخضوع للعلاج لفترات طويلة ، ويرى الدكتور فوزى ان تعدد فروع التجميل فى جراحات السمنة من شفط للدهون الزائدة أوشد للترهلات أوتكميم المعدة وغيرهم ، جميعها وسائل لضبط أجزاء معينة من الجسم وتنسيق القوام وليس لخفض الوزن ، الأمر الذى يتطلب رفع درجة الوعى والثقافة المجتمعية بالتعامل مع جراحات التجميل بصورة صحيحة ، وتجنب اللجوء لغير المتخصصين لتلافى حدوث اية مضاعفات ، وكذلك يشدد الدكتور أيمن رشوان استشارى الغدد الصماء والسكر بطب القصر العينى على أهمية رفع الجانب التوعوى وخاصةً لدى الكوادر الطبية ، وذلك من خلال عقد اللقاءات العلمية بشكل دورى ضمن برنامج التعليم الطبى المستمر للأطباء والجراحين لرفع المستوى العلمى لما له من مردود على تحسين الخدمة الطبية المقدمة للمرضى ، ويرى كذلك ان تكثيف التوعية للمرضى المصابين بالسمنة على إختلاف درجاتها سوف يحسن من جودة حياتهم فيما بعد . [email protected] لمزيد من مقالات راندا يحيى يوسف;