اعترض اليمينيون المتطرفون من أنصار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إصداره الأمر بضرب القاعدة العسكرية فى سوريا للرد على هجوم «خان شيخون» الكيماوي، معتبرين أنه بدأ يتخلى عن مواقفه القومية التى دافع عنها خلال الحملة الانتخابية. وقال مايك سيرنوفيتش أحد قياديى حركة «آلت رايت» القومية للبيض إن «كل الذين كانوا يؤمنون بوفاء ترامب الكامل تلقوا إنذارا اليوم». واتهمت الحركة ترامب بالتخلى عن المواقف الانعزالية التى كان قد أعلنها خلال حملته الانتخابية، مستخدمة هاشتاج «سوريا خدعة»، أو «سيريا هوكس». من جانب آخر، وفى تعليقهم على الضربة التى وجهتها الولاياتالمتحدة إلى مطار الشعيرات، أصر البرلمانيون الأمريكيون على ضرورة أن يحدد الرئيس دونالد ترامب استراتيجية فى هذا النزاع، وعلى أن يحصل على موافقة الكونجرس إذا كان يريد شن حرب فى سوريا. واعتبر البرلمانيون أن الضربة الأخيرة المحدودة تشكل رسالة إلى الرئيس السورى بشار الأسد بأنه لا يمكنه استخدام ترسانته الكيماوية «بلا عقاب»، على حد قولهم ، مؤكدين أن إطلاق 59 صاروخ توماهوك لا يشكل استراتيجية، ويتوقعون من ترامب أن يحدد أهدافه الاستراتيجية فى النزاع السورى. وحذر النواب ترامب من الوقوع فى نفس خطأ سلفه باراك أوباما الذى انخرط فى الحرب ضد تنظيم «داعش» فى العراقوسوريا عام 2014 بدون الحصول على موافقة مسبقة من الكونجرس. وقال رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى السيناتور الجمهورى بوب كوركر :«إنه أمر لا بد منه فى حالة اتخاذ قرار حول التزام طويل الأمد». ومن جانبه، أكد السيناتور الديمقراطى تيم كين، المرشح السابق لمنصب نائب الرئيس مع هيلارى كلينتون فى الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أن رفض ترامب طلب موافقة الكونجرس «مخالف للقانون»، فيما قال الجمهورى جاستن أماش : «عندما نهاجم دولة كسوريا لابد من وجود تفويض من الكونجرس ودعم من الشعب الأمريكى».