فى محاضرة أمام المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو) بتونس عن كتابيه «شهادة على الحرب والسلام» و «شهادتى : السياسة الخارجية المصرية 2004 2011»، قال أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الأسبق إن الدول العربية كافة تقف إلى جانب مصر للحفاظ على حقوقها المائية بنهر النيل فى مسألة سد النهضة. وأكد :«لا أتصور ولا أعتقد ولا أثق بأن دولة عربية تقف إلى جانب إثيوبيا ضد مصر»، آملا أن يتفهم الأثيوبيون الموقف المصرى . وأضاف:«مصر ليست دولة تساق إلى المذبح ولديها آفاق عدة للتحرك» مستبعدا فى الوقت نفسه الخيار العسكرى . وقال أبو الغيط إن هناك اتفاقا بين مصر وفلسطين والأردن والجامعة العربية على إستراتيجية للتعامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن القضية الفلسطينية تم التوصل إليها خلال اجتماع رباعى بالقمة العربية الأخيرة بالبحر الميت ضم الرئيسين عبد الفتاح السيسى ومحمود عباس ( أبو مازن) و الملك عبد الله والأمين العام للجامعة . وأضاف أن الرئيس الفلسطينى حمل الرئيس السيسى والملك عبد الله الحديث فى واشنطن مع الرئيس الأمريكى رونالد ترمب بشأن الفلسطينيين ووقف الاستيطان .وقال :«لا أنصح الفلسطينيين بعمل عسكرى لأنه سيكون مدمرا لنسيج مجتمعهم . وهذا هو رأى أبو مازن أيضا .والبديل هو الاستمرار فى الضغط عبر المجتمع الدولى والرهان على نمو المجتمع الفلسطينى». وأعتبر أن الولاياتالمتحدة ستبقى حتى نهاية القرن الحادى والعشرين القوة الرئيسية فى العالم . وأكد قائلا :«لا مظاهر لأفول الإمبراطورية ». وتحدث أبو الغيط باستفاضة عن دروس حرب أكتوبر 1973 و كامب ديفيد مع الإسرائيليين وخبرات عمله الدبلوماسى فى الإعداد للحرب والتفاوض بعدها . وقال :«أنا مقتنع بقيمة العسكرية فى مجتمعنا ومؤمن بدور القوات المسلحة المصرية». وقد كرمت «الألكسو» أبو الغيط خلال المحاضرة الشرفية بعرض فيلم تسجيلى عن حياته وبإهدائه درع المنظمة، وذلك بحضور وزير الثقافة التونسى محمد زين العابدين و لفيف من الدبلوماسيين بتونس. وصحب الأمين العام وفد إعلامى صحفى كبير من القاهرة، يضم نقيب الصحفيين عبد المحسن سلامة .وعرض الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد ورئيسة تحرير «الشروق» التونسية فاطمة الكراى كتابى أبو الغيط . وناشد الأول مدير «الألكسو» إعداد مشروع قانون عربى موحد للمعلومات يحض الحكومات على الإفراج عن الوثائق لاحقا وعلى نحو منظم .