شنت الولاياتالمتحدة فجر أمس، هجوما صاروخيا استهدف قاعدة «الشعيرات» الجوية السورية، فيما اعتبرته واشنطن ردا على الهجوم الكيميائى فى «خان شيخون» الذى اتهمت الحكومة السورية بمسئوليتها عنه. يأتى ذلك فى الوقت الذى اعتبرت فيه الرئاسة السورية، فى بيان لها، الضربة الأمريكية تصرفا «غير مسئول» وعدوانا جائرا وسافرا. وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» أن الهجوم أسفر عن مقتل 9 مدنيين بينهم 4 أطفال، وإصابة 7 آخرين. من جانبها، أكدت مصر أنها تتابع بقلق بالغ تداعيات أزمة «خان شيخون» التى راح ضحيتها عشرات المدنيين السوريين الأبرياء بتأثير الغازات السامة المحرمة دوليا، وما ترتب على ذلك من تطورات خطيرة. وذكر بيان للخارجية أن مصر تؤكد أهمية تجنيب سوريا، ومنطقة الشرق الأوسط مخاطر تصعيد الأزمة حفاظا على سلامة شعوبها، وترى ضرورة سرعة العمل على إنهاء الصراع العسكرى فى سوريا حفاظا على أرواح الشعب السورى الشقيق، ومقدراته، وذلك من خلال التزام جميع الأطراف السورية بالوقف الفورى لإطلاق النار، والعودة إلى مائدة المفاوضات تحت رعاية الأممالمتحدة. ودعت مصر كلا من الولاياتالمتحدة، وروسيا إلى التحرك الفعال، على أساس مقررات الشرعية الدولية، وما تتمتع به الدولتان من قدرات لاحتواء أوجه الصراع، والتوصل إلى حل شامل ونهائى للأزمة السورية التى تفاقمت على مدى السنوات الست الماضية. وكان الجيش الأمريكى قد أطلق فجر أمس 59 صاروخا من طراز «توماهوك» استهدف قاعدة «الشعيرات» الجوية. وصرح جيف ديفيس، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» بأن الهدف هو «ردع النظام السوري» عن القيام بهجوم كيميائى جديد. فى السياق نفسه، دعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب دول العالم المتحضرة إلى الانضمام إلى بلاده فى السعى نحو القضاء على الإرهاب بكل أنواعه، ووقف نزيف الدم فى سوريا. وقال فى خطاب إلى الأمة، إنه أمر بتنفيذ ضربة عسكرية محددة الهدف فى سوريا على المطار الذى شن منه الهجوم الكيميائى فى خان شيخون. وفى جلسة طارئة لمجلس الأمن الليلة الماضية، هددت أمريكا على لسان مندوبتها نيكى هايلي، بتكرار الهجمات على المنشآت السورية برغم إعلان وزارة الدفاع الروسية اتخاذ تدابير سريعة لتعزيز نظام الدفاع المضاد للصواريخ فى سوريا، لرفع مستوى أنظمة الدفاع الجوي. وقالت هايلي أمام الجلسة: «الولاياتالمتحدة لن تنتظر بعد اليوم أن يستخدم الرئيس السورى بشار الأسد أسلحة كيماوية من دون عواقب، هذه الأيام ولت».