كشف المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يعقد اجتماعاً مع "المجلس الأمني"، على خلفية الضربات الأمريكية، التي استهدفت قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية، فجر اليوم الجمعة. وأعلن بيسكوف، في تصريحات صحفية، أن روسيا سوف تبقي على قنوات تواصل عسكرية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، لكن بدون تبادل للمعلومات. ومن ناحيتها، أشارت وزارة الدفاع الروسية، إلى أنها تخطط لتعزيز منظومة الدفاع الجوي للجيش السوري، فى أقرب وقت. وأوضحت وزارة الدفاع الروسية، أن المعارضة المسلحة، بدأت هجوماً مكثفاً على مواقع الجيش السوري، فور الضربة الأمريكية. وشن الجيش الأمريكي، بأمر من الرئيس دونالد ترامب، فجر الجمعة، 7 أبريل/ نيسان، ضربة صاروخية قوية، استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، وذلك رداً على هجوم كيميائي استهدف بلدة خان شيخون، الثلاثاء الماضي. وذكرت وزارة الدفاع الأمريكية، أن "الولاياتالمتحدة، هاجمت مطاراً عسكرياً في سوريا، مستخدمة عشرات الصواريخ، أطلقت من قطع بحرية عسكرية أمريكية في البحر المتوسط". وقال المتحدث باسم البنتاغون، الكابتن جيف ديفيز، إن "الجيش الأمريكي أخطر القوات الروسية مسبقاً بضرباته على قاعدة جوية سورية، ولم يقصف الأجزاء من القاعدة التي يعتقد أن الروس يتواجدون فيها". وأضاف ديفيز، في تصريحات للصحفيين عن العملية، أن "الجيش الأمريكي أجرى عدة حوارات مع القوات الروسية، يوم الخميس، قبل الضربة، مستخدماً خط اتصال أنشئ في وقت سابق، لمنع حدوث اشتباك بطريق الخطأ في سوريا، خلال المعركة ضد تنظيم داعش". من جانبه، قال مسؤول في البيت الأبيض طالباً عدم نشر اسمه، إن "59 صاروخاً موجهاً من طراز توماهوك، استهدفت مطار الشعيرات العسكري، المرتبط ببرنامج الأسلحة الكيميائية السوري، والمتصل مباشرة بالأحداث الرهيبة التي حصلت صباح الثلاثاء، في خان شيخون".