انتقدت وزارة الدفاع الروسية سياسات وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» وعمليتها العسكرية فى الموصل، والتى قالت انها «لم تسفر سوى عن سقوط المزيد من الضحايا بين المدنيين»، وقال الجنرال ايجور كوناشينكوف الناطق الرسمى باسم الوزارة الروسية «إن بيان البنتاجون الذى يبرر سقوط عدد كبير من الضحايا بين المدنيين فى العراق نتيجة للقصف الأمريكي، ليس إلا تبريرات مرفوضة لقتل الأبرياء»، فى حين اعتبر ذلك نتيجة منطقية لسوء التخطيط الاستراتيجي، على حد وصفه لمجريات هذه العملية. وفى هذا الصدد قارن الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية بين ما قامت به القوات الروسية فى حلب، وما جرى ويجرى الآن فى الموصل، مؤكدا الاختلاف الجذرى من ناحية «الاسلوب» بين العمليتين الروسية فى حلب، والامريكية فى الموصل. ونقلت وكالة نوفوستي» عن كوناشينكوف تصريحاته حول ان «روسيا لم تستخدم طيرانها الحربى بالمطلق فى حلب، وانها ركزت فى عملياتها هناك على الجانب الانسانى من خلال متابعة عمل المعابر الإنسانية، وتوصيل المساعدات لسكان المدينة وتقديم مختلف أشكال الدعم للمدنيين». اما عن العملية الامريكية فى الموصل، فقال الناطق الروسى «انه استنادا إلى ما صدر عن الناطق الرسمى باسم التحالف الدولى جوزيف سكروكا من تصريحات، فإن التحالف الدولي، ورغم سقوط الضحايا بين المدنيين، لا يعتزم التراجع حتى مع تعذر استمرار القتال، الأمر الذى يجرد عملية القوات الجوية الأمريكية فى الموصل من أى صفة إنسانية». وفيما وصف كوناشينكوف تصريحات البنتاجون ب«السخيفة»، طرح تساؤلاته «حول سبب توجيه التحالف الأمريكى ضربات إلى مبان فيها مدنيون، فى الوقت الذى يتجاهل فيه الرد على استفزازات المسلحين فى الموصل». وكان البنتاجون أعلن أن «هناك احتمالية كبيرة لأن تكون ضربة للتحالف الذى تقوده الولاياتالمتحدة فى العراق، قد لعبت دورا فى وفاة عدد من المدنيين فى الموصل»، وتعهد ببحث مسألة «رفع السرية عن تسجيل الفيديو الذى يظهر كيف يزج المسلحون بالمدنيين فى مبانى الشطر الغربى من الموصل، ويطلقون منها النار لاستدعاء نار التحالف عليها». كانت قيادة التحالف الدولى ضد تنظيم داعش قد أفادت فى بيان السبت الماضى أن التحالف تسبب «على الارجح» بمقتل 229 مدنيا منذ بدء هجومه فى 2014. ولا تشمل هذه المعطيات عشرات الضحايا الذين سقطوا بعد سلسلة ضربات للتحالف وخصوصا فى 17 مارس استهدفت الشطر الغربى من مدينة الموصل فى العراق. و فى بغداد، أكد رئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى أمس أن «العراق يتجه نحو البناء والإعمار والمصالحة الوطنية». وشدد - خلال مشاركته فى منتدى العراق للطاقة - على أن «المواجهة مع الإرهاب وتحرير الإنسان لن تمنعنا من الاتجاه نحو الإصلاحات الاقتصادية والمالية، ومحاربة الفساد الذى لا يقل ضررا عن الإرهاب». وأضاف أن «العراق أمام منعطفات خطيرة لكنه يتجه نحو الاستقرار والمصالحة المجتمعية»، مؤكدا أن «لدى العراق إمكانات هائلة للاستثمار». وقال :«نسعى للاستفادة من كل برميل نفط منتج فى العراق وكل شعلة غاز ... ونحن بحاجة إلى تطوير الخطط المرتبطة بمجال الطاقة». و فى هذه الاثناء، قال رئيس مجلس محافظة كركوك بالوكالة ريبوار طالبانى إن المجلس لن يلتزم بقرار مجلس النواب العراقى الذى صدر مساء أمس الاول، ورفض إنزال علم «إقليم كردستان العراق» من فوق المبانى الرسمية فى كركوك، واصفا قرار البرلمان بأنه «مجحف بحق الشعب الكردي».