عبير فى خطر

عبير سيدة بسيطة فى بداية الثلاثين من عمرها، متزوجة من رجل يعانى إعاقة بالقدم، يعمل «فراشا» بالأجر ضمن 5% المخصصة للمعاقين، ولديهما ثلاثة أبناء أكبرهم عمره تسع سنوات، وهم يعيشون مع والديه لظروفه الصحية والمادية،
ونظرا لما مرت به عبير من متاعب فى حمل الابن الأصغر وولادته، فقد أجريت لها عملية «ربط رحم»، لعدم الإنجاب خوفا على حياتها، وما هى سوى أشهر قليلة على الإنجاب حتى شعرت بمغص شديد ونزيف متكرر، وساءت حالتها وتم عرضها على المستشفى حيث نقل دم إليها، وأجريت أشعة لها بمساعدة أهل الخير، وأكد الطبيب تكون أكياس مياه فوق المبيض وأن هناك خطأ طبيا من عملية الربط أدى إلى حدوث النزيف المتكرر، ولابد من إزالة الرحم لوقف هذا النزيف، وخضعت بعدها لعملية تحليل دم قبل إجراء الجراحة حيث أكدت التحاليل إصابتها بفيروس (سي)، فى حالته النشطة ولابد من علاج الفيروس قبل العملية، ويقول (حما) عبير أنه لا يملك شيئا ويتحسر على ما آلت إليه حال زوجة ابنه، فهناك علاج ضرورى للفيروس نظرا لاكتشافه متأخرا إلى جانب الجراحة التى تتعدى تكلفتها خمسة آلاف جنيه، ولا يملك من حطام الدنيا شيئا هو وابنه المعاق.
صفاء عبدالعزيز