رحلتْ، في صمت، تلميذة سهير القلماوي، وآخر العنقود الفكري الناعم الجميل الدكتورة نبيلة إبراهيم، وكان آخر ما كتبتْه كتاب نابع من تخصصها في الأدب الشعبي أودعتْه لديّ، ولا يزال، وله حديث آخر، وأتمنى تسليمه لنجلها الفاضل. أما آخر ما نشرتْه، فهو سيرتها الذاتية، أو إنْ شئت قلت سيرتهما، معا، هي وزوجها الراحل الناقد الكبير الدكتور عز الدين إسماعيل، وقد اختارت لسيرتها عنوانا نا بعا من سيرتها الذاتية، وتخصصها الشعبي، معا، فكان بعنوان « ذات الهمة»، وأوثر أنْ أغيّر في صيغة العنوان؛ تأكيدا على الاستمرارية، استمراية الصدق والمصارحة: زمانا ومكانا، بعد أن كاد العقد الثاني يكتمل من القرن الجديد. ............................................................... أما العنوان الأصلي ، فقد سافر بالتناص والتداخل والتعالق النصي، واستعار لقبا لبطلة السرد، منذ وقفتْ ، علميا، وعايش فكريا، وشعوريا، الساردة، والباحثة، معا، واستبطنتْ سيرة (ذات الهمّة)، التي ابتدعها العقل الجمعي العربي في ملحمة متكاملة تصور الصراع بين العرب والروم الذي لا يزال مستمرا بأسماء وصور حديثة تلك الملحمة التي أثّرتْ تأثيرا كبيرا في نشأة الملحمة البيزنطية(الروم)، حيث تنتهي السيرة في عصر» المعتصم بالله»، في حقبة مهّدتْ للحروب الصليبية فيما بعد، وقد اتخذتْها موضوع دراستها المقارنة، بعد ذلك، امتدادا لرسالتها للماجستير عن «روميات المتنبي»، وقد لفتت رسالتها للدكتوراه أنظار الباحثين، كما سنلمّ. يمْثل العنوان نصا موازيا، ومكثفا، ومكتنزا بالكثير من المعاني الخبيئة، وهو في صدر الاستهلال، سواء أكان في بنائه اللغوي، مما تضيفه الإضافة، والتعريف، وبما يشير به اللقب التراثي المكتنز بالمعاني:التاريخية، والتراثية، والأسطورية، وبما يجمعه من أزمنة: ماضية سالفة، وحاضرة معاصرة، قابلة للتجدد والاستمرار دوما، على مدى قرون قديمة، وقرنين معاصرين، وبما يحمله من دفقات المعاني المخبوءة والمكتنزة والنامية فيه، وبجمعه بين أنموذجين أنثويين، تصلح كل منهما، بجدارة، أن تكون الأنموذج، أو المثال، أو النمط الأنثوي»، تلك في عصرها الوسيط، وهذه في الحياة الأدبية والعلمية في نهايات قرن، وبدايات آخر، متعاصرتين، تلك بين قامات وهامات تاريخية، وهذه بين قامات وهامات ورواد، لا يتسع المقام لإفراد كل منهم بمقال خاص به، من أمثال:عبد الحميد يونس، وعبد الهادي أبو ريدة، وأمين الخولي، وأحمد الشايب، ومحمد كامل حسين، وخلف الله، والبهتيمي، وزكي نجيب محمود، وتوفيق الطويل، وسهير القلماوي، وعز الدين إسماعيل، وزملائه في الجمعية الأدبية: صلاح عبد الصبور، وفاروق خورشيد، وعبد الغفار مكاوي، وبهاء طاهر، وإن لم تذكر أحمد كمال زكي. وهكذا تمضي السيرة مع القامات: شكري عياد، وعبد القادر القط، وحكمت أبو زيد، وعاطف صدقي، وعبد الفتاح الديدي، وسعد أبو السعود، وعبد المحسن بدر، وعبد العزيز حمودة، وعبد المنعم تليمة، وجابر عصفور، وأعلام من المستشرقين، وبذلك يتعدى العنوان «محدودية» الإثارة، أو جذب الاهتمام. بل ، أحيانا الخداع والتمويه، فيما يعرف في الإعلام ب «المانشيت»؛ لأن العنوان نص مواز بمعنى الكلمة. الكنوز الخفية مفتاحها الصراحة..في الاستهلال والختام: إنّ علينا أن نتمسك بما أسْمته الساردة الدكتوره نبيلة إبراهيم، منذ السطر الأول من سيرتها، أو ما وصفتْه « يوميات»، لنكون على يقين أننا أمام لون جديد من السيرة الذاتية النسائية، يتجاوز ما عرفناه من السرد الذاتي النسائي في العربية، تقول: «المدخل هو الباب الموارب الذي ندلف منه إلى الداخل لاسترجاع زمن طويل مضى، كان مليئا بالأحداث التي لا تزال ماثلة في ذاكرتي، وأمام عينيّ، وما زلت أعيش على نبضها؛فالمدخل، عندئذ، يكون صعبا؛ فالباب الموصد يصعب دفعه، لكي أدلف منه. ومع ذلك فعليّ أن أدفعه قليلا، لأحكي ما رواءه من محتويات». وكما نتمسك بالبدايات، والاستهلال، وما يثيره من ميثاق استرشاد، وعهد صدق، نتوقف، أيضا، عند صفحة 74 : « أحكي فيها عن سيرتي الذاتية التي شئت أن أكون فيها صريحة مع نفسي وصريحة مع غيري» ، ثم نتوقف،أخيرا، عند نهاية السرد، وختامه، الذي ينطلق من موضوع العنوان، ومضمون الخطاب السردي، معا:» وكمْ علّمنا الأدب الشعبي أن التهويش في الأقوال والأفعال إنْ هو إلا عمل رخيص، وأنّ الزبد لا يمكث في الأرض، وإنما يذهب جفاء، وأنه لن يبقى في ذاكرة التاريخ إلا ما هو حق وخير وجمال، بعيدا عن الزيف والكذب والرياء»، لنجد أنّ السيرة «ميثاق وعهْد» لقد عرفْنا السير في خطابها الخفيّ الخبىء، في إطار عهْد فني أوتوبيوجرافي(1)، وهكذا كانت السيرة التي بين أيدينا . منْع النساء من الكتابة!!! رفضتْ الثقافة العربية كتاب خير الدين بن أبي الثناء(الإصابة في منْع النساء من الكتابة)!!، ورحّبت بكتب عديدة تنحو منحى عكسيا، ومنها: الشاعرة العربية للدكتورةعائشة عبد الرحمن1965 ، والمرأة واللغة لعبد الله الغذامي 1965، والمرأة والكتابة، سؤال الخصوصية، بلاغة الاحتلاف، رشيد بن مسعود 1994، والسيرة الذاتية النسوية: البوح والترميز القهري، حاتم الصكر، فصول، عام 63، شتاء وربيع 2004. هكذا مضى قلم المرأة جنبا إلى جنب مع قلم الرجل، وقد عهدْْنا السيرة النسائية الذاتية قائمة على البوح، مستغرقة في الذات ، أما هنا فنحن أمام الخطاب الصريح القائم على قصْدية السرد، وواقعيته، تلك التي تبتغي إضاءة الجوانب الخفية من كنوز الأسرار، والمعرفة، وكشف الحجب عن المنسيّ، أو غير المعلوم، والتعبير عن مظاهر القهر والقيد والمعاناة والألم، وتضاؤل رصيد الحرية، الناجمة عن طبيعة المجتمع الذكوري، حتى لكأننا أمام سرد البطلة في انصهارها «معه»، لينسال السرد»عنهما معا»، منفردين، أو هما معا في بوتقة معاصريهما من المشاهير أمثالهما، حيث لا يوجد من الإناث ، ماعداها، سوى سهير القماوي، التي تعدها» الأستاذة الأمّ»،وحكمت أبو زيد، الأولى بشكل أساسي، والثانية في إشارة سريعة عن زمالتهما، وخروجهما في مظاهرة طلابية ثانوية، وهو سرد غير تلك السير القائمة على المخيّلة السردية، أو تلك السير النسائية المرفرفة على أجنحة البوح، وكشْف المسكوت عنه، واجترار الذات»الأنا»، والانشغال بالآخر «هو»، أو الاعتراف والإفضاء النسوي، الذي يمكننا أنْ نتذكر منه نوعين: النوع الأول قد يقترب من اللون الذي بين أيدينا، فبطلة كل قريبة الشبه من بطلة سردنا في بعض الوجوه، أستاذة جامعية، والزوج أحد المحاور الأساسية في السرد، ثم تكون الاختلافات، من هذا النوع: عائشة عبد الرحمن في: على الجسر، بين الموت والحياة 1967، ولطيفة الزيات في «حملة تفتيش.. أوراق شخصية» 1992، ونوال سعداوي في «أوراق من حياتي» 1995، وما نشر لنبوية موسى بعنوان «تاريخي» بقلمي 1999، ونازك الملائكة في «لمحات من سيرة حياتي وثقافتي» 2002،ورضوى عاشور في «أثْقل من رضوى» 2013، ومن الرسائل: رسائل نازك الملائكة إلى عيسى الناعوري 2002.ومن النوع الثاني: ليلى العثمان في بلا قيود .. دعوني أتكلم 1999، ورواية رجاء عالم طريق الحرير 1995، ومذكرات مرام مكاوي على ضفاف بحيرة الهايدبارك 2007، وغني عن البيان المفارقة، هنا، عن النوع الثاني، والاتفاق مع النوع الأول، غير أن الفارق واضح ، أيضا، بين السرد هنا، والسرد التي تمتْ الموافقة معه في كثير من مظاهره، وعلى رأسها: العمل الأكاديمي، وحضور الزوج؛ إذ ما لبث السرد الذاتي عند عائشة عبد الرحمن أن تحول إلى شجى، وشجون، وبوْح نسوي، أو وفاء زوجي في شحنات عاطفية متّقدة مشبوبة. بل استحال إلى حيرة وضياع في إثْر رحيل هذا العظيم، الشيخ أمين الخولي الذي رحل سنة 1967، سنة صدور المرثية، أو المراثي: النثرية والشعرية، أو السيرة الذاتية، التي كان فصلها الأخير بعنوان: «دنيانا بعده» بمثابة مرثية كبرى، ضمتْ أربع مراث من الشعر، من بحر الرمل (فاعلاتن، مكررة) بعناوين شاعرية، هي: (رؤيا بعد عام كلمات للذكرى عودعلى بدء)،وبذلك انقطع السرد بعد الفصل السادس، وسادت المراثي: نثرية وشعرية. أما إضافة «يوميات» في السيرة التي ببن أيدينا، هنا، فإنها تجعل الهم الموضوعي مشتركا بينها وبين مثيلاتها من الرائدات السابقات في بدايات عصر النهضة من أمثال: ميّ زيادة «يوميات فتاة، جريدة المحروسة 19141915»، وهدى شعراوي» مذكرات هدى شعراوي» المطبوع سنة 1981. الرحلة نبْض من السيرة وفي السيرة من أدب الرحلة، بما في الرحلة من إثراء متنوع، ومعه، أيضا، الغربة، والكشف، وأثر الزمان والمكان، وهي رحلة علمية، باختلاف وجوهها بالنسبة للبطلة، منذ سفرها إلى حلوان، في المرحلة الثانوية، ثم استعدادها للسفر الوشيك في بعثة بمفردها، بعد أن أعلمها عميد الكلية عز الدين فريد لذلك، سابقة د. عبد المحسن بدر، مستمعة إلى نصيحة أم صديقتها:» عمْر الرجل ما كان ممستقبلا للمرأة»، فكانت الكلمات « سهما نفد إلى كياني الكلي فهزّه هزا فازداد قراري حسما، وجفّتْ دموعي» ، لتركب البحر إلى ألمانيا، وكيف كان لقاء العودة مع الابن ذي العامين بعد فراق قاس، واللقاء مع الزوج بإحساس مشوب بالقلق، متذكرة مقولة السيدة الناصحة الواردة في السطور السالفة، ثم ما بدأت تشعر به مما سمتْه «نوعا من القهر»،و»الإهمال»، ثم سفرها في برنامج الشرق والغرب كما سمتْه اليونسكو، في منحتين إحداهما لها، والثانية لشكري عياد لمدة ستة أشهر، لتعاود مفارقة الابن في عامه الثامن، وهي رحلة تراها ونراها موفقة علميا وثقافيا. لكنها لم تذكر شيئا عن سفرها إلى كلية الآداب، جامعة الملك سعود، أستاذة زائرة لفصل دراسي، عاصرْتها فيه، وشرفْت أن تمّ فيه لقاؤنا الأول، في صحبة أستاذي الدكتور أحمد كمال زكي، حتى كان لقاؤنا الأخير منذ شهور قليلة نعودها في مرضها الأخير برفقة قرينتي وابني. وأما الزوج، د.عز، فقد سافر إلى برلين لتعليم اللغة العربية لغير أهلها، ولدراسة أعمال المستشرقين، وأعير إلى جنوبي السودان، لتكتمل علمية الرحلة في تأليفه إنتاجا علميا من حصاد سفرته تلك، ليتضج ما للرحلة من منزلة في السير قديما، وحديثا؛ إذْ تحتل الرحلة العلمية في أدبنا الحديث منزلتها، وعلى رأسها حديث رفاعة رافع الطهطاوي، وبذلك تكون رحلاتهما هنا، من نوع رحلات أحفاد الطهطاوي، ومن نوع الرحلة النسائية، فيما كتبته فدوى طوقان: «رحلة جبلية.. رحلة صعبة»، 1992. بطل السيرة: د. عز الدين إسماعيل وفي ظني أن بطل السيرة، بعد الأب، والأستاذة الأمّ، هو الدكتور عز الدين إسماعيل وقد أسْلفْت أنها سيرتهما معا منذ عشقه اللغة العربية وترجمته كتاب «ميلاد اللغة المعجز»، وعلاقاته الوطيدة بأساتذة القسم، ونشره بالمجلات الأدبية كالثقافة والرسالة، مع أساتذته، ومنذ تعارفهما، وتخرجهما معا، ثم تعيينه معيدا بجامعة عين شمس، وتعيينها بجامعة القاهرة بعد نيلها الماجستير قبل حصوله على الدرجة العلمية برسالته (الأسس الجمالية في النقد العربي)، التي امتدحها الأستاذ خلف الله، وعدّها تعدل الدكتوراه في الخارج، والتي نال بها جائزة الملك فيصل في الآداب، وتفضيلها إياه على من تقدم لخطبتها، برغم معارضة الأب، من ناحية المستوى الاجتماعي، لولا تدخل د. سهير القلماوي، وإنْ أصر الأب ولم يمارس حقه وكيلا عنها. بنت الشاطئ، وذات الهمّة بينها وبين د.عائشة عبد الرحمن تحدثْنا عن ذلك الوجد الحميم، والوله والعشق الزوجي الذي تحول إلى مرثية . بل مراث حارّة، لدى عائشة عبد الرحمن في سيرتها عن زوجها الشيخ أمين الخولي، أوبصيغة أخرى، بوجها الأنثوي الوجداني الخالص، حيث كان منها بمثابة الأستاذ والمعلم، وقد قدمْنا ملخصا عن الشجن والحزن والوله والعشق والأسى، والمراثي التي صبغت سيرتها صبغا، وأحالتها رثاء نثريا وشعريا. أمّا الموقف المماثل، والمخالف معا، فهوالحديث عن جوانب من سيرة د. نبيلة إبرهيم عن زوجها، في اختلاف واضح يجعل الموضوعية هنا في مقابل العاطفية هناك ، والحياد لدى هذه، في مقابل الانحياز لدى تلك، والتحليل، والحيادية، ولا أقول الندّية، لدى الدكتورة نبيلة في مقابل ما قدّمْنا من ملامح التفاني والوجد المشبوب في سيرة الدكتورة عائشة، وتلك ركيزة الفوارق بين سيرة الاثنتين، برغم اتفاقهما فيما أشرنا إليه من قبل ؛ فقد أحبتْ د. نبيلة إبراهم، زميلها وزوجها منذ الدراسة الجامعية، « وأخذْت منه ميثاقا غليظا على دوام الحب»، وغالبتْ حزنها المختلط بفرحة أثناء تلقيها نبأ بعثتها إلى ألمانيا، سابقة د. عبد المحسن بدر، تقول :لأن» حبي لعز مازال متقدا في مشاعري»، ولذا حزنتْ لمفارقته إلى البعثة، وحين تجسّد صفات د. عز الدين إسماعيل، وتصفه بأنه : « صندوق مغلق مفتاحه بيده؛ فهو يفتحه بالقدر الذي يريد، وفي الوقت الذي يريد، وخلاف هذا فهو صامت مصْغ بشدة وناقد ذو باع عريض، غزير المعرفة «، وتقريرها كيف أحسّتْ، بعد العودة من ألمانيا، « بحس المرأة الذي لا يخطئ أن الجو تشوبه شائبة تحول دون الرؤيا الواضحة الجلية....»، وتساؤلها عن مسئوليتها عما « أصاب علاقة الحب الآسرة التي كانت بينهما، وحكْى الناس عنها»، وتذكّرها ماقالته أم صديقتها من قبل، وسماعها شكوى صديقاتها من «سلوك أزواجهن»، و»الانفلات الأسري»، ومعاناتها ما تصفه بأنه نوع من القهر، والضغط ، متمثلة المثل : «يؤتى الحذر من مأمنه»، ولهذا تعنْون فقرة بالتساؤل: من هو « عز الدين إسماعيل « لنلتقي بجمل اعترافية صريحة صادقة شديدة الدلالة، ومنها ما أختصره اختصارا من السيرة حرفيا، أو شبه حرفيّ : « ما كان يفاجئني من جوانب شخصيته ما زلت أرى فيه بكل صراحة شخصية فذة. بل إنني وصفْته بما وصفه غيري بأنه ثروة قومية نادرة تآليفه، وانتشاره العربي وغير العربي، ومشاريعه الكبرى الناجحة قوله لها : بأنه رجل المشاريع... وأنا أصْلح لكل شىء بنجاحاته وتألقه شيخ المثقفين طموحه إلى درجة « أستاذ كرسي الأدب الشعبي» في جامعة القاهرة بعد رحيل د. عبد الحميد يونس.... إلى آخر ما اختصره اختصارا، وأحذفه حذفا. وهكذا يكون فارق ما بين السيرة الموضوعية، التي واءمتْ بين الوجدان والعقل، هنا، لدى ذات الهمة المعاصرة، وسيرة الرثاء والوجد المشبوب، الطاغي على الموضوعية، هناك، لدى بنت الشاطئ. الجمعية الأدبية وقد أرّختْ جانبا مهما من جوانب نشأته، وعن أعضاء الجمعية، ممن ذكرْت في السطور السابقة، تلك الجمعية، التي شاركتْ فيها، والتي شغلته، هي وأعضاؤها، ونشاطها ودورها الريادي. مؤلفاتها، ومترجماتها: ومن السيرة نقف على بعض أعمال د. نبيلة العلمية، ومنها ترجمة الحكاية الخرافية: نشأتها ومصادرها لفون دير لاين، إلى جانب مؤلفاتها القيمة.