سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فى اليوم الأول للمنتدى الدولى للاتصال الحكومى بالشارقة رئيس تحرير الأهرام يؤكد أهمية التفاعل بين الحكومات والمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة..الزيانى: دول الخليج تعزز التواصل مع المواطنين لتحصين البيئة الداخلية
انطلقت امس فى الشارقة الدورة السادسة للمنتدى الدولى للاتصال الحكومى على مدى يومين برعاية الشيخ الدكتور سلطان القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة تحت عنوان «الاتصال من أجل التنمية والشراكة المجتمعية». وقال عبداللطيف الزيانى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجى خلال الجلسة الاولى للمنتدى إن التنمية المستدامة التى تعمل على تحقيقها دول العالم تشكل ركيزة أساسية فى عمل مجلس التعاون لدول الخليج الذى حقق إنجازات كثيرة فى هذا الإطار، مؤكدا أن المجلس مستمر فى جهوده لتحقيق الشراكة المتكاملة بين دول الخليج خاصة فى مجال إنجاز السوق الخليجية المشتركة. ومن جانبها، أكدت نجلاء العور وزيرة تنمية المجتمع الاماراتى أن كل المبادرات التى تطلقها حكومة الإمارات هى نتاج للاتصال الفعال مع كل فئات المجتمع وعبر مختلف القنوات التقليدية والجديدة. وأن وزارتها تحرص على تنظيم زيارات ميدانية وإقامة المجالس واستخدام كل قنوات التواصل العصرية والتطبيقات الذكية من أجل إبقاء الاتصال مفتوحاً بين الحكومة والمجتمع. ويشارك فى الدورة السادسة من المنتدى الدولى للاتصال الحكومي، أكثر من 2500 شخصية، من رؤساء الدول والحكومات، وقادة الفكر، والمسئولين الحكوميين، وشخصيات اعتبارية ذات خبرة واختصاص فى مجال الاتصال والتواصل مع الجماهير، إضافة إلى قادة ومسئولى المنظمات الإقليمية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والإعلاميين، وطلبة كليات الاتصال والإعلام، من مختلف الجامعات والمعاهد فى دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي. وفى الجلسة الثانية للمنتدى تحدث ألبرت جور نائب الرئيس الأمريكى السابق ورئيس ومؤسس مشروع الواقع المناخى إن التغير المناخى وموجات الجفاف التى ضربت مناطق واسعة من العالم قبل 2010 كانت من بين أسباب العديد من الاحتجاجات الاجتماعية التى مهدت الطريق أمام ثورات الربيع العربي. وقد وجه المنتدى دعوة للاستاذ محمد عبد الهادى علام رئيس تحرير الاهرام للمشاركة بآرائه فى التقرير الختامى للمنتدي. و لخص رئيس التحرير من خلال ثلاث نقاط رئيسية، ضمن بنود التقرير النهائي، كيفية تحقيق أهداف التنمية المستدامة، حيث أوضح أنه بالتواصل الحقيقى بين الحكومات ومنظمات وجمعيات المجتمع المدنى نستطيع أن نحقق نقلة مهمة فى التنمية، وذلك من خلال معايير وضوابط أهمها استدامة هذا التواصل ووضع آليات محكمة لتحقيق التفاعل بين الحكومات والشعوب حتى يتحول هذا التواصل الى ثقافة سياسية ومجتمعية تدرك من خلالها الحكومات أنها لا تستطيع أن تحقق أهداف التنمية وحدها. وأشار رئيس تحرير الاهرام الى أن هذه الأهداف لا تتحقق إلا بقناعة مجتمعية بفائدة المشاركة الإيجابية والتفاعل مع برامج التنمية، وأن يدرك المجتمع المدنى من خلالها أيضا فاعليته فى هذه البرامج وقدرته على تحسينها. وشدد على أن هذا الإدراك المتبادل ينبغى أن يتم من خلال سياسات لنشر الوعى وتهيئة المناخ العام من خلال برامج تحفيز للمشاركة وتأكيد الإيمان والتنوع فى الآراء، مشيرا الى أن دور وسائل الاعلام فى مجتمعاتنا العربية فى هذا المجال كبير وانه يجب مراعاة هذا التنوع وعرض تجارب الآخرين. ولفت إلى أن مثل هذه السياسات تطلق قدرات الأفراد على الإبداع والابتكار خاصة بين الشباب، موضحا أنه متى لمس المواطن والمجتمع المدنى أن دوره ومساهمته يتم التفاعل معها ويؤخذ بها وأن هناك آليات مراجعة لبرامج التنمية، تحول الأفراد فى المجتمع بالفعل الى شركاء فى تنفيذ برامج التنمية المستدامة. وأخيرا شدد رئيس تحرير الأهرام على أهمية دور ممثلى المجالس النيابية وممثلى صوت الشعوب فى البرلمان للقيام بدورهم فى شرح برامج التنمية وتأكيد دورهم الرقابي.