ِ«أول مرة أقف على المسرح مواجها الأطفال.. والكبار أيضا كانت فى 2013.. وهو نفس العرض الذى أعدناه فى فبراير الماضي.. وسوف نقدمه مرة أخرى الصيف القادم».. الفنان هشام المليجي.. ممثل ومخرج وملحن ومؤلف موسيقي.. وقف على خشبة المسرح ليقدم لنا أحدث أدواره.. أمير تحول بالسحر لوحش خطير.. قبل أن يعرف بنفسه طريقه إلى حياته الأولى مبطلا هذا السحر. يقول هشام المليجي: مسرحية «الجميلة والوحش» للأسرة من سن 4 حتى 80 عاما.. وليست عملا خاصا بالأطفال.. لما تبثه من قيم يحتاجها الجميع فى كل الأعمار.. أعيدت صياغة العمل ليناسب الانتقال من السينما للمسرح.. أعدها مسرحيا الشاعر ناصر محمود.. القصة الشهيرة صالحة دائما لعدة عصور.. وعدة بقاع من الأرض.. وعن دور الأمير يقول: بعد أن يصبح بالسحر - وحشا.. يقدم معنى بشكل غير مباشر.. لقيمة التواضع.. فالغرور والتعالى والأنانية لا تبنى أبدا مجتمعات سليمة.. المجتمعات تبنى بالمشاركة وحب الجميع.. التعايش لا يكون أبدا بدون تبادل مشاعر طيبة.. ونبذ الكره والغضب والانتقام. أما عن رؤيته لحال المسرح الآن فيقول: تقلص المسرح مع التطور التكنولوجى والميديا.. هناك محاولات كثيرة لتقديم مسرح.. لكنه لا يأخذ شكل المسرح الحقيقي.. هو أقرب للاسكتشات واللوحات المضحكة.. وهذا تطور طبيعى وسط طغيان العولمة والسماوات المفتوحة وهذا الكم من الفضائيات.. ورغم عملى فى السينما والتليفزيون والإذاعة.. يظل المسرح عندى أبا الفنون والمتعة الحقيقية.. مازال وسيظل.. بالنسبة للممثل هو الأمتع.. التقاء وتفاعلا وتواصلا مباشرا مع المتلقي. وعن الموسيقى وعالمها قال هشام: لى ألحان وموسيقى تصويرية لأعمال كثيرة.. سيد درويش بالنسبة لى علامة خاصة فى الموسيقى المصرية.. تأثرت به وأتمنى أن أقدم عملا من أعماله العظيمة, لكنه يحتاج ميزانية ضخمة.. أنا أحب تقديم شيء خاص بعيدا عن الرائج.. أحب تقديم ما أستمتع به أكثر من أن أقدم شيئا ما لمجرد الوجود! أما مشكلة المسرح المصرى الآن فيرى أنه يعانى تقصيرا كبيرا جدا من المنتجين.. فالمنتج هدفه الربح.. لا يهتم بتقديم تجربة خاصة أو أصيلة.. إلا قليلا من المنتجين.. يفضل النقل من الغرب.. عمل جاهز ونجح فيعيد تقديمه دون جهد.. المنتج زمان كان يحرص على أن يقدم عملا جيدا بنسبة 50% ومربحا بنسبة 50%.. الآن تراجع التفكير فى تقديم فن جيد.. إلا قليلا!.. لكن مازالت فكرة أن يجتمع عدد من الفنانين ليقدموا فنا جيدا ينفقون هم عليه قائمة.. ويختم قائلا: رئيس البيت الفنى للمسرح إسماعيل مختار من أفضل من تولوا هذا المنصب.. وأتوقع أن يُحدث فارقا فى مسرح الدولة يشعر به الجمهور.. رغم كل الصعوبات متفائل.. لأن العمل الصادق سوف يجد دائما جمهورا.. تلك قاعدة ذهبية فى الحياة عموما.. وفى الفن خصوصا.